قدّر رئيس الجمعية الحرفية للصياغة و صنع المجوهرات بدمشق “غسان جزماتي” كمية الذهب المشتراة في أسواق دمشق بـ 2 كغ يومياً، مشيراً إلى أن الطلب على الذهب مرتفع حالياً في السوق.
أما عن حركة الاستيراد والتصدير للذهب يبيّن جزماتي أن هناك طلبات لفتح التصدير تدرسها الجهات المعنية في وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية و الجمارك، كما أن هناك استيراداً للذهب الخام بقصد التصنيع وتلبية احتياجات السوق المحلية، لكن لا تتوفر لدى الجمعية البيانات عن الكميات والقيمة.
ويذكر أنه خلال جائحة كورونا ارتفعت أسعار الذهب، وعده كثير من الناس حينها ملاذاً آمناً في أوقات الضيق والعسر الاقتصادي، فالبشرية كانت تواجه الوباء دون أي جدول زمني للمدة المطلوبة للقضاء عليه، ومن ثم ارتفع الطلب على الذهب كنوع من التأمين للمستقبل المجهول بالنسبة للجميع.
ومع تراجع وباء كورونا وفي خضم موجة تضخمية تضرب الاقتصاد العالمي، اكتسب الذهب مزيدا من الشعبية بسبب طبيعته كملاذ آمن، ما جعل الطلب على الذهب العالمي محور اهتمام من الجميع أفراد أو مستثمرين أو بنوك مركزية.
وأنعش ارتفاع أسعار الذهب خاصة خلال فترة وباء كورونا مشاريع التنقيب، بل وازدهرت أعمال التنقيب غير القانونية في مناطق مثل غابات الأمازون، لكن استخراج الذهب أثبت أنه ليس بالأمر السهل، بل ربما ازداد صعوبة، مقارنة بأي وقت مضى، وقد تكون تلك النتيجة غريبة في ظل التقدم التكنولوجي، الذي يتوقع أن يجعل التعدين من أجل إنتاج الذهب أكثر سهولة وأمنا.
لكن الأمر لا يتعلق بالتحديات التقنية والتكنولوجية و إجراءات الأمن والسلامة في المناجم، وإنما يتعلق بتنامي الوعي بالتحديات البيئية والسياسات المحلية المتقلبة في عديد من البلدان التي يتم فيها التنقيب عن الذهب، ما يجعل البعض يعتقد أن الأمر لا يستحق كل هذا العناء من أجل استخراج الذهب من باطن الأرض، ما جعل الطلب على الذهب العالمي محور اهتمام من الجميع أفراداً أو مستثمرين أو بنوكاً مركزية.