صرّح المحلل السياسي اللبناني حسن الدر لـ وكالة “تسنيم” الإعلامية أنه بعد مسار طويل من التفاوض مع الكيان الصهيوني بوساطة أمريكية و بعدما كان الأميركي يضع فيتو على شركات النفط ويمنعها من التنقيب في بحر لبنان.
وكان هناك نية واضحة لحصار لبنان و معاقبته اقتصادياً بسبب المقاومة لأنه لم يذهب لتطبيع العلاقات مع اسرائيل حصلت هذه التسوية.
معتبراً أن هذا الانجاز هو قدرة الدولة اللبنانية بوحدة الموقف الرسمي مدعومة بالمقاومة، فقد استطاع لبنان فرض شروطه على امريكا و إسرائيل، و قد استطاع فك الحصار عن لبنان و أجبره على التعهد ببدء عمل الشركات وسمح له باستخراج حقه والبدء بالتنقيب والحفر.. وكل ما حصل هو غاية في الاهمية.
مؤكداً بأنّ العدوان الاسرائيلي لا يستطيع محاربة لبنان نتيجة قوة المقاومة، التفاوض اللبناني والصمود أدى إلى كسر هذا الحصار، وأن هذه الورقة هي اعتراف بحق لبنان.
وفي سياق سؤاله كيف تبرز الأهمية الاقتصادية لهذا الاتفاق اعتبر الصحفي حسن الدر بأن الأزمة في لبنان مفتعلة بدأً من ضرب القطاع المصرفي والعقوبات التي كانت تفرض بحجة تمويل المقاومة، وبمجرد توقيع الاتفاق نقل لبنان من لائحة الدول المنهارة إلى الدول الواعدة التي يمكن الاستثمار فيها، وفتح الباب للشركات والدول.
في حين قد كثُرَ الحديث الإعلامي على أن ما حصل هو تمهيد للتطبيع فيُجيب الصحفيّ الدر أنه :” بوجود ثقافة المقاومة لا يمكن الاعتراف بهذا الكيان الغاصب.
هذه خطوط حمراء لا يمكن تجاوزها، ما سيحصل في الناقورة لن يكون هناك توقيع لبناني على ورقة يوقع عليها الاسرائيلي، وانما هي ليست الا مجرد رسالة ترسل للأمم المتحدة يوقعها الوفد المفاوض بغرفة مستقلة، كل من وفد لبنان بغرفة ووفد العدو بغرفة أخرى”.
موضحاً بأنّ هذا الاتفاق هو قوة ردع للمقاومة، وأنّ العدو أَجبر على توقيعه حيث تنازل من الخط 1 حتى الخط 23.
فيما يكثر الحديث عن التغيرات الجذرية في لبنان بعد هذا الاتفاق فيؤكد المحلل السياسي حسن الدر أن لبنان كان ميداناً للحرب وهناك تعويل لإعادة دوره في المنطقة، مذكرا ان تركيبة البلد ركب ليكون ساحة للصراع و ساحة للتسويات.
مبيناً أنه لا شك أن أي تغير دولي سينعكس في لبنان، وأن الاختلاف بين السعودية وأمريكا إن لم يصحح واستمرت بدفع المملكة العربية السعودية باتجاه روسيا والصين فهذا سينعكس ايجابا في لبنان.