أمريكا تطلق سراح المواطن الباكستاني “سيف الله باراشا” من خليج “غوانتانامو” بعد 17 عاما قضاها في المعتقل.
تسلمت باكستان، الأسبوع الماضي، أقدم سجين في معتقل غوانتانامو “سيف الله باراشا”، الذي تديره الولايات المتحدة الأمريكية في كوبا.
وسيف الله باراشا هو رجل أعمال باكستاني تم الإفراج عنه بعد اعتقاله في عام 2003 في تايلاند، بتهمة تمويل تنظيم القاعدة الإرهابي.
وقد أفادت وزارة الخارجية الباكستانية إن باكستان تسلمت، السبت، باكستانيا يُعرف بأنه أقدم معتقل في قاعدة غوانتانامو بعد الإفراج عنه.
يقع معتقل “غوانتانامو” في خليج غوانتانامو، وعرف باسم “السجن السيء السمعة”، وقد أطلقته السلطات الأمريكية في سنة 2002، ويعتبر السجن سلطة مطلقة لوجوده خارج الحدود الأمريكية في أقصى جنوب شرق كوبا، ولا ينطبق عليه أي من قوانين حقوق الإنسان إلى الحد الذي جعل منظمة العفو الدولية تقول أن معتقل غوانتانامو الأمريكي يمثل همجية هذا العصر.
بينما كان هذا السجن يضم في وقت من الأوقات مئات من المتهمين الذين أسرتهم القوات الأمريكية خلال “الحرب على الإرهاب” التي شنتها في أعقاب هجمات 11 سبتبمر 2001.
وبحسب وكالة الأنباء الفرنسية فإن “باراشا” البالغ من العمر 75 عاماً لم توجه له أي تهم رسمية، ولم تُوفر له وسائل قانونية كافية للطعن في اعتقاله.
من جانب آخر، قالت وزارة الخارجية الأمريكية إنه “تم الإفراج عن “سيف الله باراشا” بعدما تبين أن اعتقاله لم يعد ضرورياً للحماية من تهديد ملحوظ ومستمر على أمن الولايات المتحدة”.
يأتي إطلاق سراح المعتقل الباكستاني “سيف الله باراشا” في وقت تلجأ فيه أمريكا إلى نبش ورقة دعم الإرهاب مجدداً للتخلص من الضغوطات التي تتعرض لها من تداعيات ظهور النظام العالمي الجديد الذي أدى إلى تراجع دورها السيادي في العالم وحدوث أزمات اقتصادية وسياسية في إدارتها.
وإذا كان اعتقال “سيف الله باراشا” خطأ في السياسة الأمريكية لماذا استمر قرار اعتقاله لمدة 17 عاماً.
لكن الجدير بالذكر أن معتقل غوانتنامو يقوم بأعمال تجنيد سرية لتخريج المعتقلين كزعماء إرهاب تملك أمريكا مقبض رقابهم وتتحكم بحركتهم خارج السجن لتنفيذ أجنداتها وتحقيق أهدافها.
ربما يأتي قرار الإفراج عن “باراشا” ضمن تحضيره لمهمة سرية تصب في دعم الإرهاب في العالم والذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية لتبطش به من خلال أعمال تخريب أو انتحاريين في الدول المناهضة للهيمنة الأمريكية.