يُعتبر ملف الطاقة من أهم الملفات التي تشغل الدولة السورية وعلى رأسها الكهرباء كونه الأكثر أهمية لحياة المواطنين وفائدته الجمة في دفع عجلة الاقتصاد والإنتاج.
فيذكر أنه وقبل عام ونصف العام كان قد زار الرئيس الأسد مدينتي عدرا وحسياء الصناعيتين، ووجه من هناك بإنشاء محطات الطاقة الكهروضوئية وقبل حوالى شهر، أطلق الرئيس الأسد بنفسه المرحلة الأولى من إنتاج محطة عدرا الكهروضوئية خلال زيارته لمشروع العهد للطاقة الكهروضوئية وبالتوازي مع ذلك، انطلقت أيضاً المرحلة الأولى من إنشاء مشروع للطاقة الكهروضوئية في مدينة حسياء، يشبه ما هو موجود في عدرا، وتنفذه غرفة صناعة حمص.
وفي شهر تموز من هذا العام، كان أطلق الرئيس الأسد بنفسه أيضاً تشغيل المجموعة الخامسة من المحطة الحرارية في حلب، ووجه بالسرعة القصوى لإعادة تأهيل المجموعة الأولى من هذه المحطة، وهو ما يجرب العمل عليه حالياً.
وفي يوم الخميس الماضي شاهدنا الرئيس الأسد في زيارة مفاجئة إلى معمل غاز جنوب المنطقة الوسطى، ليفتتح بنفسه أيضاً تشغيل الضواغط التوربينية، التي سترفع إنتاج هذا المعمل من الغاز بمعدل 500 ألف متر مكعب.
وربما نكون خلال الأشهر القادمة أيضاً أمام إصلاحات وعمليات تأهيل ستحصل في محطات كهربائية ،وكذلك ننتظر انتهاء الأعمال بإنشاء محطة توليد الكهرباء التي يجري العمل عليها في ريف اللاذقية.
وبالتزامن مع ما سبق، إذا تحرك المستثمرون أيضاً بسرعة أكبر نحو إنشاء محطات الألواح الشمسية أو بالعنفات الريحية لإنتاج الكهرباء البديلة، فأننا سنشهد كميات إضافية من إنتاج الكهرباء في سورية.
ومع صدور القانون الجديد الذي يتيح لمنتجي الكهرباء عبر الطاقات البديلة ببيع الكهرباء للدولة، فإن حلقة الجهود الواقعية المبذولة تتوسع وتتجه أكثر نحو نتائج على الأرض.