أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين بأنّ “موسكو تحتفظ بالحق في الانسحاب من “اتفاقات الحبوب”، إذا أقدم الجانب الأوكراني على انتهاك الضمانات”.
وفي السياق ذاته أفاد في كلمة مقتضبة له على التلفزيون الروسي بأنه “صدرت تعليمات إلى وزارة الدفاع الروسية لاستئناف مشاركتنا الكاملة في هذا العمل”.
منوِّهاً إلى أنه في الوقت نفسه، “تحتفظ روسيا بالحق في الانسحاب من هذه الاتفاقات إذا انتهكت أوكرانيا الضمانات المقدمة”.
ومؤكداً استعداد موسكو لتوريد الحبوب إلى الدول الفقيرة، حتى لو انسحبت من الاتفاقية.
وقال في هذا الشأن : “حتى لو انسحبت روسيا من هذه الصفقة، فإننا كما قلنا سابقاً، سنكون مستعدين لتوريد الحجم الكامل للحبوب التي تم تسليمها من أراضي أوكرانيا إلى البلدان الأكثر فقراً مجاناً”.
ويذكر أن الرئيس بوتين كان قد أكد خلال مكالمة هاتفية مع نظيره التركي، رجب طيب إردوغان يوم الثلاثاء الماضي بأنه يريد “ضمانات حقيقية” من كييف بشأن احترام الاتفاق الذي يُتيح تصدير الحبوب الأوكرانية، والذي علّقت روسيا مشاركتها فيه،
بسبب الهجوم الذي شنته كييف في مياه سيفاستوبول.
ومن جهتها ذكرت وزارة الدفاع الروسية، أنّ “موسكو تلقّت ضمانات مكتوبة من أوكرانيا، بعدم استخدام الممرّ المخصص لتصدير الحبوب في عمليات عسكرية ضد الاتحاد الروسي”.
مشيرةً إلى أنّ “أوكرانيا أكدت رسمياً أنّ الممر الإنساني البحري لن يُستخدم إلا وفقاً لأحكام اتفاقية تصدير الحبوب عبر البحر الأسود”، بحسب “تاس”.
وفي السياق ذاته كان قد أعلن أردوغان، أمام البرلمان التركي، أنّ روسيا ستستأنف في الثاني من تشرين الثاني المشاركة في اتفاق توسطت فيه الأمم المتحدة، مع أوكرانيا وروسيا، في 22 تموز لتصدير الحبوب عبر البحر الأسود.
وأضاف أردوغان بأنّ وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، أبلغ نظيره التركي، خلوصي أكار، بأنّ “الاتفاق سيُستأنف اليوم”.
بدوره رحّب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أمس الأربعاء بعودة روسيا إلى الالتزام بمفاعيل اتفاق يتيح تصدير الحبوب الأوكرانية، وفق ما أعلن المتحدث باسمه، ستيفان دوجاريك.