أشارت وكالة “بلومبيرغ” بأن الدول الأوروبية وبعد تخليها عن الغاز الروسي، قد أنفقت مبالغ طائلة لتخزين الغاز في مواقعها تحت الأرضية.
بدورها نقلت الوكالة عن “بن ماكويليامز” الخبير في مركز “بروغل” التحليلي ومقره بروكسل قوله إنّ :”الكلفة الإجمالية لاحتياطيات الوقود بلغت 104.8 مليار دولار”.
وأوضحت إلى أن رغبة الاتحاد الأوروبي في ملء الخزانات قبل بداية الطقس البارد تتطلب شراء الغاز بالحد الأقصى من مصادر بديلة من النرويج إلى الإمارات العربية المتحدة.
وفي سياق متصل حذرت قائلةً من أن إنفاق الدول الأوروبية لتعبئة مرافق التخزين سوف تتجه مع الوقت في الاتجاه التصاعدي: “التكاليف الحالية تشكل قرابة ضعف المبلغ الإجمالي المقدم من الولايات المتحدة كمساعدات مالية لأوكرانيا. هذه أرقام ضخمة لكن الخطر يكمن في أن هذه الأرقام سترتفع أكثر في العام المقبل”.
ومن جهتها نقلت “بلومبيرغ” عن أنيس جانبولد، رئيس أبحاث أسواق الطاقة العالمية في مركز أورورا في المملكة المتحدة، أن الشتاء البارد يمكن أن يستنزف الاحتياطيات الحالية بالكامل، وستبدأ الدول سباقاً جديداً لملء الخزانات”.
ويشار إلى أنّ الدول الغربية قد واجهت ارتفاعاً باهظاً لأسعار الطاقة، وأنّ التضخم جاء إثرَ العقوبات على موسكو وسياسة التخلي عن الوقود الروسي.
والجدير بالذكر أنه وعلى خلفية ارتفاع أسعار الوقود، وبخاصة الغاز، كانت قد فقدت الصناعة في أوروبا إلى حد كبير مزاياها التنافسية، الأمر الذي ألقى بظلاله على قطاعات واسعة من الاقتصاد وكما واجهت الولايات المتحدة والدول الأوروبية تضخماً قياسياً ملحوظاً.