صرّح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أنّ بلاده ترغب أن تكون علاقاتها مع إسرائيل على أرضية مستدامة وعلى أساس الاحترام المتبادل للحساسيات والمصالح المشتركة مهما كانت نتيجة الانتخابات الإسرائيلية.
جاء ذلك خلال لقاء تلفزيوني تحدث فيه عن مسار التطبيع مع إسرائيل، أمس الأربعاء، قال فيه إن بلاده تحافظ على أملها في تطوير العلاقات الثنائية في جميع المجالات من خلال مواصلة المسار عبر الاتصالات المتبادلة.
وأضاف قائلاً: “طالما يجري احترام القيم، فإن المنطقة برمتها ستخرج رابحة من الدبلوماسية القائمة على الربح المتبادل وليس تركيا وإسرائيل فحسب”، وذلك في دعوةٍ منه لجعل تطبيعه مع إسرائيل نموذجاً يحتذى به في كل دول المنطقة.
ويذكر أن تركيا وإسرائيل قررتا في 17 آب الماضي، رفع العلاقات الدبلوماسية بينهما إلى مستوى سفير ضمن جهودهما لتطبيع العلاقات الثنائية.
وكان وزير الأمن الإسرائيلي بني غانتس، قد قال الأسبوع الماضي، إنه طلب من مسؤولين في وزارته الشروع في إجراءات استئناف علاقات العمل مع تركيا، بعد اجتماع مع وزير الدفاع التركي “خلوصي أكار” في أنقرة، في زيارة هي الأولى من نوعها منذ عشر سنوات.
وفي هذا السياق صرح غانتس في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الدفاع التركي، أثناء زيارته النادرة إلى تركيا قائلاً: “من الآن فصاعداً، علينا اتباع نهج ثابت وإيجابي في علاقاتنا، والحفاظ على الحوار المفتوح”.
فيما العلاقات بين إسرائيل وتركيا خموداً إعلامياً في عام 2011، عندما طردت أنقرة السفير الإسرائيلي عقب مداهمة سفينة ما في مرمرة في 2010، التي كانت تنقل إعانات لغزة، وقتل على متنها مواطنون أتراك.
فيما عادت للظهور إلى العلن مجدداً العلاقات عام 2016، حيث بعث كل جانب بسفيره إلى الآخر.
ولكن بعد عامين استدعت تركيا دبلوماسيي ها من إسرائيل وطردت المبعوثين الإسرائيليين عندما قتلت القوات الإسرائيلية عدداً من الفلسطينيين الذين شاركوا في تظاهرات “مسيرة العودة” في قطاع غزة، وذلك لأن أردوغان لم يكن يستطيع الخروج من عباءته الإخوانية بشكل فوري.
وفي وقت سابق من هذا العام، زار الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتزوغ أنقرة، في أول زيارة يقوم بها رئيس إسرائيلي لتركيا منذ عام 2008.