تتواصل عمليات تسوية أوضاع عدد من المطلوبين من أبناء بلدات وقرى الغوطة الشرقية في ريف دمشق، وفق الاتفاق الذي طرحته الدولة.
وبناء على طلب الأهالي بدأت عملية تسوية أوضاع المطلوبين المدنيين والعسكريين الفارين من الخدمة والمتخلفين عنها، في منطقة النشابية وما حولها بريف دمشق لإعادة جميع من غرر بهم إلى حياتهم الطبيعية، وذلك في إطار استكمال اتفاقات التسوية التي طرحتها الدولة.
حيث شهد مركز التسوية في مبنى بلدية النشابية بريف دمشق إقبالاً جيداً من المطلوبين المدنيين والمتخلفين عن الخدمتين الإلزامية والاحتياطية والفارين من الجيش إيذاناً بعودتهم لممارسة أعمالهم الاعتيادية وإلى صفوف الجيش العربي السوري للفارين منهم والمتخلفين عن الخدمة الإلزامية.
كما وجه عدد من الذين تمت تسوية أوضاعهم الشكر للجان التسوية التي تقدم جميع التسهيلات لتسوية أوضاعهم واندماجهم بمجتمعهم، وممارسة حياتهم الطبيعية، حيث أكدوا أن التسوية فرصة لكل من أخطأ بحق وطنه ليعود إلى جادة الصواب والاستفادة من مرسوم العفو.
وأشار عدد من الفارين من الخدمتين الإلزامية والاحتياطية والذين قاموا بتسوية أوضاعهم إلى أن الإجراءات الميسرة وبعد التواصل مع عدد من الذين سبقوهم في الانضمام إلى عملية التسوية قرروا القدوم إلى المركز وتسوية أوضاعهم، لافتين إلى أنهم مستعدون للالتحاق بالخدمة العسكرية في صفوف الجيش العربي السوري للقيام بواجبهم الوطني في الدفاع عن تراب سورية وتطهير ما تبقى من المناطق من الإرهاب.
كما أعربوا عن ارتياحهم لانطلاق عمليات التسوية في مناطقهم لتحسين أوضاعهم والعودة لحياتهم الطبيعية، حيث أشاروا إلى أهمية وفاعلية هذا الإجراء، لطي صفحة الماضي وبدء حياة جديدة بإرادة وتصميم على تجاوز الفترة الماضية، والانخراط في بناء ما دمره الإرهاب.
كما وجهوا الدعوة لجميع المطلوبين لاستثمار هذه الفرصة وتسوية أوضاعهم.
وبدأت في الخامس والعشرين من الشهر الماضي عملية تسوية أوضاع المطلوبين في عدد من بلدات وقرى الغوطة الشرقية عدرا البلد والنشابية وعربين وكفربطنا وسقبا وعين ترما وزملكا وذلك في إطار اتفاقات التسوية التي طرحتها الدولة