صرّحت وزارة الخارجية الصينية، اليوم الجمعة، أنّ الرئيس الصيني “شي جين بينغ” سيحضر قمة مجموعة العشرين، وسيلتقي نظيره الأميركي “جو بايدن” خلال القمة التي تنعقد في مدينة بالي بإندونيسيا.
وأشارت إلى أن الرئيس الصيني سيحضر أيضاً قمة “منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ” (أبيك)، في تايلاند الأسبوع المقبل، وسيكون هذا أول لقاء بين شي وبايدن وجهاً لوجه منذ تولي الأخير منصبه في كانون الثاني2021.
بدوره كان قد أعلن البيت الأبيض، اليوم، أنّ بايدن، وشي سيلتقيان في 14 تشرين الثاني الجاري، في بالي وسط توتر “حاد بين القوتين العظميين”.
ومن جهتها صرحت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارين جان بيار، بأنّ الرئيسين اللذين سيعقدان أول لقاء لهما وجهاً لوجه منذ انتخاب بايدن رئيساً، سيبحثان طريقة إدارة الخصومة بين الصين والولايات المتحدة “بشكل مسؤول من خلال محاولة العمل معاً حيث تطابق مصالحنا”.
مؤكدةً بأن الرئيسين اللذين تحدثا مرات عدة عبر الهاتف وعقدا مؤتمرات عبر الفيديو، سيناقشان أيضاً مجموعة من المواضيع “الدولية والإقليمية”، من دون الإشارة صراحةً إلى ملف تايوان الذي تتركز حوله أبرز التوترات الثنائية.
وفي السياق ذاته يذكر أن بايدن صرّح الأربعاء الماضي، في مؤتمر صحفي له بواشنطن، بأنّ ما يريد أن “يفعله عند الحديث معاً، هو تحديد نوع الخطوط الحمر التي يجب أن يحترمها الطرفان”.
وفي السياق ذاته لفتَ إلى أنّ “العقيدة بشأن تايوان لم تتغير على الإطلاق”، متجنباً تكرار تصريحات سابقة أثارت غضب بكين، إذ قال فيها إنّ “الجيش الأميركي سيدافع عن تايوان إذا تعرضت الجزيرة لهجوم”.
ويشار إلى أن الرئيس شي جين بينغ فاز بولاية ثالثة، في مؤتمر الحزب الشيوعي الصيني الشهر الماضي، ما عزز مكانته كأقوى زعيم صيني منذ “ماو تسي تونغ”. ويثير ذلك مخاوف في تايوان وكذلك في واشنطن من أن تضاعف بكين جهودها من أجل إعادة ضمّ الجزيرة.
والجدير ذكره بأنّ الرئيس الأميركي كثيراً ما نوّه بعلاقته الطويلة الأمد مع الزعيم الصيني، والتي بدأت عندما كان لا يزال نائب الرئيس الأسبق باراك أوباما.