صرّحَ وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، في اتصال هاتفي لهُ مع الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيريش” بأنّ: “الحوار والتعاون التقني بين طهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية يمضي في مسار مناسب”.
ومن جهتها أعلنت وكالة الطاقة الدولية عن التوصل إلى اتفاق بينها وبين إيران على استئناف عملها مع الوكالة من أجل حل قضايا الضمانات المعلقة.
حيث جاء في بيان صادر عن الوكالة بأنّ وفداً إيرانياً زار مقر الوكالة في فيينا يوم 7 تشرين الثاني.
حيث التقى المدير العام رفايلو غروسي وعقد لقاءات مع نائبه لشؤون الضامانات المعلقة.
وفي الختام تم الاتفاق على زيارة فنية سيقوم بها وفد تقني عالي المستوى من الوكالة إلى إيران في موعد تحدده طهران قبل نهاية الشهر الجاري.
وفي السياق ذاته صرّح البيان بأن الوكالة قد أبلغت الجانب الإيراني أنها تتوقع في هذا الاجتماع أن تبدأ في تلقي “تفسيرات ذات مصداقية فنية من إيران بشأن هذه القضايا، بما في ذلك الوصول إلى المواقع والمواد، وكذلك أخذ العينات حسب الاقتضاء”.
علماً أن إيران كانت قد طالبت بإغلاق ملف ادعاءات الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بشأن العثور على “آثار مواد نووية في ثلاثة مواقع إيرانية غير معلنة”.
وفي تقرير آخر، أشارت الوكالة إلى أن مخزون إيران من اليورانيوم المخصّب بلغ 3673.7 كيلوغرام بحلول 22 تشرين الأول، بتراجع بلغ 267.2 كيلوغرام مقارنةً بالتقرير الفصلي السابق.
ويشار إلى أن سفير إيران لدى الأمم المتحدة “سعيد إرافاني” كان قد انتقد تقارير الوكالة أمام الدورة الـ77 للجمعية العامة للأمم المتحدة، قائلاً إنه “لا ينبغي أبداً المساس بحياد الوكالة واستقلالها ومهنيتها في سياق التزامات الضمانات أو التأثير عليها من قبل أطراف معينة”.
ويذكر أنّ أمير عبد اللهيان أفاد، قبل أيام، بأنّ العمل جارٍ على تنفيذ اتّفاق بشأن تعاون جيد وقوي بين الوكالة الدولية للطاقة الذرية وطهران، مؤكداً استعداد إيران للتوصل إلى اتّفاق جيد وقوي ومستقر.