اتهم وزير الخارجية الروسي “سيرغي لافروف” أميركا وحلف الناتو بمحاولة السيطرة على منطقة آسيا والمحيط الهادئ من خلال نهجها العسكري وتأجيجها للصراعات.
مؤكداً بأن “الحلف يدّعي لعب الدور الريادي في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، إلا أن سياساته تظهر عكس ذلك تماما”.
وموضحاً بأن الناتو كان حلفاً دفاعياً عندما كان الاتحاد السوفيتي ومعاهدة وارسو قائمين، أما بعد 1990 وانشغال روسيا بأزماتها الداخلية فلم تعد هنالك قوة مكافئة، فأصبح يتطلع لتوسع مدى خطوطه الدفاعية تدريجيا حتى أوشكت على الاقتراب من روسيا، ووصل به المطاف في قمة مدريد الأخيرة لإعلان مسؤوليته الكاملة عن أمن أوروبا والمحيط الأطلسي والمحيطين الهندي والهادئ، وبحر الصين، وأنه لا يقبل تقاسم هذه المسؤولية مع أي جهة أخرى، بدعوى لعبه الأدوار الريادية.
وفي السياق ذاته لفت الانتباه إلى مساعي واشنطن لعسكرة منطقة آسيا والمحيط الهادئ من خلال تظافر جهودها مع حلفائها في أستراليا ونيوزيلندا واليابان، بهدف توسيع حدود الناتو، دون وضع مصالح الدول الأخرى بعين الاعتبار، وأكد توافق موقف موسكو وبكين بهذا الشأن.
وفي سياق متصل دعا دول رابطة جنوب شرق آسيا لتحديد مصالحها القومية بعيداً عن الضغوطات الغربية، ورص صفوفها لمواجهة امتداد الناتو العسكري وتقويض مخططاته بالهيمنة على العالم.
متطرقاً إلى الكتلة العسكرية الجديدة AUKUS التي تضم الولايات المتحدة، وأستراليا، وبريطانيا، وتسعى لاستقطاب نيوزيلندا وكندا واليابان، ونشاطات هذه الكتلة غير المبررة في بحر الصين، وأكد أنها تأتي في إطار مخطط الناتو لتوسيع حدوده وعسكرة المنطقة.