رفضت تركيا أمس الاثنين التعازي التي قدّمتها الولايات المتحدة إليها وذلك على إثر تفجير إسطنبول الذي أدى إلى سقوط 6 ضحايا وإصابة آخرين.
ويذكر أنّ السلطات التركية ألقت اللوم بشأن التفجير على حزب العمال الكردستاني.
من جهته صرح وزير الداخلية التركي “سليمان صويلو” بأن: “أنقرة لا تقبل التعزية التي وجهتها السفارة الأميركية، بعد التفجير في شارع الاستقلال والذي أدى إلى مقتل 6 أشخاص وجرح 82”.
وفي السياق ذاته أردف صويلو قائلاً: “نعرف من يدعم الإرهاب في شمالي سوريا، ونعرف الرسالة التي أرادوا إيصالها إلى تركيا من خلال هذا الهجوم”.
مؤكداً بأنّ: “من يدعم المنظمات الإرهابية شمالي سوريا هو من نفّذ الهجوم ضدنا”.
وتابع: “سنرد بشكلٍ قوي جداً على الرسالة التي وصلتنا من هذا التفجير”.
وأعلن بأنّ: “من نفّذت الهجوم جاءت من شمالي سوريا، وأخذت التعليمات من وحدات حماية الشعب الكردية، وحزب العمال الكردستاني في مدينة عين العرب (كوباني) شمالي سوريا وكانت تخطط للهروب إلى اليونان”.
وفي وقت سابق أعلن صويلو اعتقال الشخص الذي ترك القنبلة التي تسببت بانفجار إسطنبول، متهماً حزب العمال الكردستاني بالوقوف خلف التفجير.
وغالباً ما يتهم الرئيس رجب طيب إردوغان واشنطن بتزويد المقاتلين الكرد في شمال سوريا بـ”السلاح”، الذين تصفهم أنقرة بأنهم “إرهابيين”.
بدوره، قال الصحافي عمر كايد: “السلطات التركية تقبض على شبكة مؤلفة من 46 شخصاً كانوا ينوون تنفيذ تفجيرات في تركيا”.
وأضاف: “الشرطة التركية تقول إنّ المرأة المتهمة بالتفجير هي من القوات الخاصة في حزب العمال الكردستاني”.
في المقابل، أثار المقال الذي نشرته صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية بشأن تفجير إسطنبول ردود فعل مستنكرة في منصة تويتر، بسب تركيزه على الجانب السياحي للمدينة بدلاً من التعاطف مع الشعب التركي والضحايا الذين سقطوا.
وقد وصف أحد الأشخاص في تغريدة في “تويتر”، تغطية الصحيفة للانفجار بأنها “باردة”.
وأشار إلى أنّ: “التركيز على مسألة السياحة بدلاً من التركيز على القتلى والجرحى الأبرياء هو في الحقيقة تغطية مروعة وباردة” من جانب الصحيفة الأميركية.