صرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يوم أمس الثلاثاء بأنّ “روسيا عارضت دائماً مختلف أنواع القيود والحظر والحصار على كوبا”.
لافتاً إلى أنّ “هافانا تتخذ الموقف نفسه تجاه موسكو”.
من جهته أفاد بوتين خلال اجتماع مع نظيره الكوبي، ميغيل دياز كانيل: “لقد عارضنا دائماً كل أنواع القيود والحظر والحصار بحق كوبا، ودعمناها دوماً في المنصات الدولية، ونرى أنّ كوبا تتخذ الموقف نفسه فيما يتعلق ببلدنا”.
مؤكداً بأنّ “كل ذلك هو نتيجة الصداقة التقليدية، التي أسسها الرفيق فيدل كاسترو، بين البلدين” .
بدوره، قال كانيل لبوتين: “نحن نقدر كل أعمال روسيا، ودورها في جعل العالم يتحرك نحو التعددية القطبية، والتحرك في هذا الاتجاه” .
منوهاً إلى أنّ “بوتين لديه شخصياً كثير من صفات القيادة في هذا المجال”.
ويذكر بأن الرئيس الكوبي كان قد أعلن في وقتٍ سابق بأنّ المشاريع المشتركة بين روسيا وكوبا، بما في ذلك استخراج الهيدروكربونات في حقل بوكا دي جاروكو لم تتأثر بالعقوبات الدولية.
وفي السياق ذاته أوضح دياز كانيل إلى أنّ كوبا مثل روسيا، تعيش في ظل قيود اقتصادية خارجية، لافتاً إلى أنّ الولايات المتحدة فرضت، خلال الأعوام القليلة الماضية، أكثر من 200 عقوبة على البلاد.
وقال معرباً عن امتنانه للنداء الذي تبناه مجلس الدوما متمثّلاً بالدعوة إلى رفع القيود التي فرضتها الولايات المتحدة: “نحن نرحب بهذه البادرة، ونشعر بالامتنان لكم” .
وصرح الرئيس الكوبي بأنّ هافانا “تَدين القيود الأحادية الجانب”، مشدداً على ضرورة “البحث عن أسباب الصراع الحالي في السياسة العدوانية للولايات المتحدة، وفي توسيع الناتو إلى حدود روسيا”.
ويشار إلى أن الرئيس الكوبي وصل إلى موسكو في زيارة عمل، مساء السبت الماضي، في إطار جولة خارجية تمتد بين 16 و27 تشرين الثاني كانت قد بدأت في الجزائر وأنها ستشمل زيارات لتركيا والصين.
وأيضاً شارك دياز كانيل في فعالية افتتاح النصب التذكاري للرئيس الكوبي الأسبق، فيدل كاسترو في موسكو.