كتب الصحفي نيكولاس فينوكور في الصحيفة: “من الانسحاب المفاجئ لواشنطن للقوات من أفغانستان، إلى الصراع عبر المحيط الأطلسي بشأن بيع غواصات لأستراليا.
والآن الخلاف المتزايد حول قانون خفض التضخم، الذي يقدم إعفاءات ضريبية ودعماً للشركات الأميركية الصديقة للبيئة، إدارة بايدن مرة أخرى فاجأت الاتحاد الأوروبي”.
مضيفاً أنّ الأوروبيين قلقون بشأن سلوك الولايات المتحدة، التي لا تتشاور مع حلفائها فحسب، ولكنها في بعض الأحيان لا تبلغهم بخططها، فجوهر سياسة البيت الأبيض هو “اللامبالاة المهذبة” التي يبقى هدفها الرئيسي معارضة الصين.
وقد نشرت صحيفة “بوليتيكو” مقالاً يذكر أنّ سياسة الرئيس الأميركي جو بايدن في احتواء الصين تتعارض مع مصالح الحلفاء الأوروبيين، الذين قد يواجهون “عواقب مميتة” بسببها. ووفقاً للصحيفة، فإنّ “الاتحاد الأوروبي يعتقد أن الولايات المتحدة اتخذت موقفاً مثالياً لامتصاص الاستثمارات من أوروبا”، فالرئيس الأميركي جو بايدن يهتم “حصرياً” بالمصالح الأميركية.
مؤكدة أنّ مشروع القانون الذي تم تطويره لإزالة الكربون من الاقتصاد، والذي من شأنه أن يسمح لواشنطن بالانفصال عن بكين، يمكن أن يتحول إلى كارثة على أوروبا، وعلى خلفية أزمة الطاقة فإنّ اقتصادات بعض الدول الأوروبية على وشك الانهيار بالفعل.
ويوم الخميس، نشرت “بوليتيكو” مقالاً ذكرت فيه أنّ كبار المسؤولين الأوروبيين يشعرون بالغضب من إدارة بايدن، بسبب سعيه لـ”جني ثروة” من الحرب في أوكرانيا على حساب الحلفاء الغربيين.