تعرض مصنع قطن في مدينة بوسانغوا في جمهورية أفريقيا الوسطى لهجوم من الجو.
كشف المدير العام للرابطة الروسية “ضباط من أجل الأمن الدولي”، ألكسندر إيفانوف، اليوم الثلاثاء، عن تعرّض مصنع قطن في مدينة بوسانغوا في جمهورية أفريقيا الوسطى لهجوم من الجو.
وفي تصريح خاص لوكالة “سبوتنيك” أشار “إيفانوف عدم وقوع إصابات، لكنه في المقابل أكد على أنّ السلطات في البلاد تشعر بقلق بالغ بسبب استخدام مفجرات من طراز إم- 904 على غرار تلك التي يستخدمها حلف الناتو، وعليها عبارة باهتة باللغة الإنجليزية.
وأضاف بأنّ “هذا مثال آخر على نقل الأسلحة الغربية للمقاتلين من قبل رعاتهم”.
وبحسب ما قاله “إيفانوف”، فإنّ هذا “تكتيك عسكري جديد يستهدف البنية التحتية المدنية لإلحاق أضرار اقتصادية بجمهورية أفريقيا الوسطى”، مشيراً أنه “من غير المعروف حتى الآن ما هي الهجمات الأخرى التي يخططون لشنّها، لكننا نعمل على تعزيز إجراءات الأمن”.
كما نوّه إلى أنه “قريباً سيحلّ اليوم الوطني لجمهورية أفريقيا الوسطى، ومن الواضح أنّ هذا الهجوم الإرهابي قد تم توقيته ليتزامن مع هذا العيد”، لافتاً إلى أنه “بالتعاون مع قوات الأمن في الجمهورية سيتم اتخاذ كافة الإجراءات لكي يمر هذا اليوم دون تجاوزات”.
علماً أن حكومة جمهورية أفريقيا الوسطى أعلنت أمس أنّ “طائرة قادمة من دولة مجاورة قصفت ليلاً معسكراً يضم عسكريين وحلفاء روس في الشمال وغادرت، ما تسبب في وقوع أضرار فقط”.
بالإضافة إلى ذلك، صرّح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في 25 أيار/ الفائت، بأنّ “روسيا والدول الأفريقية يستطيعون تعزيز الأمن والاستقرار في العالم أجمع من خلال العمل المشترك”.
بينما تشهد جمهورية أفريقيا الوسطى، ثاني أفقر دولة في العالم، وفق الأمم المتحدة، حرباً أهلية مدمرة منذ عام 2013، وإن تراجعت حدّتها بصورة كبيرة منذ عام 2018.