أعلن الاحتلال الإسرائيلي يومَ أمس بأن كفاءة أجهزة الاستخبارات السورية كشفت الجاسوس كوهين في العام 1965.
بدوره أفاد رئيس الموساد “ديفيد بارنياع” أن الجاسوس إيلي كوهين والذي كان يعمل في سوريا لمصلحة الاحتلال الإسرائيلي بين عامي 1961 و1965، لم يتم القبض عليه بسبب كمية كبيرة من الإرسال، أو بسبب الضغط الذي مورس عليه من قبل مقر القيادة بل لأنه تم التقاط إرسالاته من قبل المخابرات السورية.
وقال بارنياع في حفل افتتاح متحف إيلي كوهين في هرتسيليا: “من الآن فصاعداً، هذه حقيقة استخبارية “.
رافضاً النظريات القائلة بأن “كوهين قد كشف نفسه أمام السوريين عن طريق إرسال رسائل كثيرة جداً، ربما تحت ضغط من مشغّليه، أو انحرف عن التعليمات” .
كاشفاً عن آخر برقية سرية تلقّاها من كوهين، في 19 شباط 1965، وهي البرقية التي ألقي القبض عليه متلبساً في أثناء إرسالها.
وبحسب ما أفاد به لبارنياع فإن البرقية قد احتوت على معلومات من كوهين لمسؤوليه في “الموساد” تشير إلى اجتماع عقدته هيئة الأركان السورية العامة مساء 18 شباط بمشاركة الرئيس السوري آنذاك أمين الحافظ.
ويذكر أن إيلي كوهين التحق بجهاز الموساد الإسرائيلي خلال حقبة الخمسينيات، وانتقل للعيش في سوريا عام 1961 كسوري مهاجر في الأرجنتين منتحلاً اسماً عربياً ” كامل أمين ثابت” .
حيث عمل على نقل المعلومات الاستخبارية عن نشاطات سوريا إلى “الموساد” من خلال برقيات عبر جهاز سري، حتى تم اكتشافه من قبل المخابرات السورية عام 1965، وصدر بحقه حكم الإعدام، وأعدم في ساحة المرجة وسط دمشق في 18 أيار 1965.
ومن جهةٍ أخرى صرح رئيس حكومة الاحتلال المكلف بنيامين نتنياهو: “نحاول بطرق مختلفة ومتنوعة وخيالية أحياناً الوصول إلى إيلي كوهين وإحضاره” .
متابعاً بأنّ: “الوقت الذي يمر لا يريحنا لا يوجد تاريخ انتهاء لالتزامنا بإعادة مقاتلينا وسجنائنا. هذا التزام أبدي”.