أكّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن بلاده تتعرض لعدوان غير مسبوق من أجل سحق اقتصادها والعقوبات المفروضة ضدها أدت في الوقت نفسه إلى أرقام قياسية للتضخم في بلدان أوروبا. واصفاً تصرفات الغرب ضد روسيا بـ “الحرب الاقتصادية”.
وقال بوتين في كلمة له عبر تقنية الفيديو في اجتماع مجلس التنمية الاستراتيجية والمشاريع الوطنية اليوم: إن الغرب شن عقوبات عدوانية غير مسبوقة ضد روسيا، كانت تهدف في وقت قصير وبشكل أساسي إلى سحق اقتصادنا من خلال سرقة احتياطاتنا من العملات الأجنبية، وإلى انهيار العملة الوطنية وإحداث تضخم مدمر.
موضحاً أن أهداف الغرب لم تتحقق على أرض الواقع الذي يراه الجميع، حيث عمل رجال الأعمال والسلطات الروسية بطريقة مركزة ومهنية، وأظهر المواطنون تضامناً ومسؤولية وبفضل العمل المشترك للحكومة والبنك المركزي الروسي والمواطنين استقر الوضع.
لافتاً إلى أن حجم الصادرات الروسية ارتفع بنسبة 42 بالمئة على الرغم من العقوبات خلال الأشهر التسعة الماضية، مبيناً أن التحول إلى الدفع بالروبل مقابل الغاز هو أحد الأسباب الرئيسة التي جعلته أقوى العملات في العالم في عام 2022.
مشيراً إلى أن فائض الميزانية الفدرالية بلغ 560 مليار روبل أي ما يعادل 8.6 مليارات دولار وسيتم تنفيذ ميزانية روسيا بعجز بسيط يصل إلى نحو 2 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي، وهو أحد أفضل المؤشرات في مجموعة العشرين، مؤكداً الحفاظ على السياسات المالية والاقتصادية المسؤولة والوفاء بالالتزامات الاجتماعية.
مشدداً على أن موسكو لن تتبع طريق العزلة الذاتية والاكتفاء الذاتي، وإنما سترتقي بالتفاعل مع شركائها في الخارج إلى مستوى جيد، وستبحث عن شركاء واعدين أكثر من الاتحاد الأوروبي لإعادة توجيه إمدادات الطاقة كما ستزيد إمدادات الغاز نحو الشرق.
لافتاً إلى أن روسيا ستقوم بإنشاء منصة محور الغاز الإلكترونية، وسيتم تحديد السعر لأوروبا في الأشهر المقبلة، واصفاً سياسات الاتحاد الأوروبي بشأن أسعار الغاز بـ “الجنون”.