نشر موقع “Breaking Defense” الأمريكي تقريراً أكد فيه أن الكيان الإسرائيلي يبحث عن طريقة لتعطيل الاتصال الجوي الذي أعيد إطلاقه بين إيران وسوريا في الآونة الأخيرة.
وبحسب ما أفادت به مصادر الموقع فإنّ: “إسرائيل تعتزم إعداد خطة، يمكن أن تشمل مهاجمة المدرجات في المطارات بدلاً من طائرات الشحن نفسها، بالإضافة إلى تدابير أخرى؛ لأن مهاجمة طائرة شحن مدنية في مطار مدني ستكون له عواقب وخيمة على إسرائيل” .
مشيرةً إلى أنّ: “إسرائيل تراقب رحلات الشحن الجوية عن كثب من دون اتخاذ إجراءات ضدها” >
وفي السياق ذاته أشارت إلى أنّ: “علاقات إيران المتزايدة مع روسيا شجعت طهران على بدء الرحلات الجوية مرة أخرى” >
وتعليقاً على ذلك، كتب المحلل الروسي إيغور سوبوتين، في صحيفة “نيزافيسيمايا غازيتا”، مقالاً جاء فيه: “تعتزم إسرائيل منع استعادة الاتصال الجوي الكامل بين سوريا وإيران.. في أحاديث شبه رسمية، يؤكد إسرائيليون أنهم يدرسون خيارات مختلفة، بما في ذلك توجيه ضربات قوية لشل المطارات السورية”.
واستدركَ حديثه قائلاً: “إن قصف إسرائيل لمطار دمشق الدولي هذا العام لم يشل حركته بمقدار ما أثار استياء المسؤولين الإيرانيين من الجانب الروسي”وذلك وفقاً لمانقله موقع قناة “روسيا اليوم” الإلكتروني.
ورداً على المزاعم الإسرائيلية سبق أن كشفت صحيفة الأخبار “اللبنانية” عن حصول تفاهمات روسية-إيرانية تقضي في أن يحاول الجانب الروسي منع الهجمات التي يشنها جيش الكيان الإسرائيلي عبر الحدود على البنية التحتية للمطارات السورية، وفي هذا الإطار التزمت طهران بإبعاد أنشطتها العسكرية عن مطار دمشق الدولي.
وفي السياق ذاته استهدف طيران حربي رُجّح أنه “إسرائيلي” في التاسع من شهر تشرين الثاني الماضي مناطق حدودية بين سوريا والعراق، وذلك في محيط المعبر الحدودي بمدينة البوكمال، ما أودى بحياة أكثر من 20 شخص.
وفي أثناء ذلك نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية عن مصادر مطّلعة على الاستهداف أن “إسرائيل” هي المسؤولة عن القصف، وبدورها أشارت صحيفة “الأخبار” اللبنانية إلى أن القصف تم بالتنسيق مع القواعد الأمريكية بريف دير الزور الشرقي.
وفي 15 من الشهر الجاري كان قد صرح رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال أفيف كوخافي مسؤولية استهداف القافلة عند الحدود العراقية-السورية، بحسب ما نقلته قناة “كان” العبرية.
وسبق أن كشفت “القناة 12” العبرية، في تقريرٍ استخباريّ يستند إلى تسريباتٍ عسكريّة استخباريّة عن نشر طهران نظام دفاع جوّي جديد في سوريا للتصدّي لأيّ هجمات جويّة إسرائيليّة قادمة، وخاصَّة في محيط دمشق، ويحمل هذا النّظام الجديد المُضاد للطائرات اسم“BWAR 373”.
وفي هذا الصدد أفادت صحيفة “رأي اليوم” الإلكترونية أن: “العقيد داوود الجعفري أحد أبرز قادة الحرس الثوري في سوريا الذي تم تفجير سيّارته بعُبوةٍ ناسفة في محيط دِمشق؛ هو من أشرف على تركيب ونشر هذه المنظومات الصاروخيّة الإيرانيّة، وربّما جاء اغتِياله لهذا السّبب، وقد يأتي الانتقام لشهادته بالتصدّي لأيّ عدوان إسرائيليّ قادم بكفاءةٍ عالية، وبصورة تُغير قواعد الاشتِباك جذرياً”.
وأشارت إلى أنّ: “اللّافت هو أن جميع هذه المنظومات الدفاعيّة الجويّة السوريّة الجديدة ليست روسيّة والسّبب فيما يبدو لتجنّب إحراج القِيادة التحالفيّة الروسيّة، والتّأثير سلباً في العلاقات الروسيّة-الإسرائيليّة،
حيث تحرص موسكو بطَريقةٍ أو بأُخرى على الحِفاظ عليها، لأنّ بنيامين نِتنياهو الذي تربطه علاقات صداقة شخصيّة مع الرئيس فلاديمير بوتين سيُشَكل الحكومة الإسرائيليّة الجديدة بعد فوز حزبه في الانتخابات الأخيرة، ولأنّ الكيان الإسرائيلي لم ينحاز كلّيًّا إلى الموقف الغربي بزعامة أمريكا في حرب أوكرانيا وظلّ يمسِك العصَا من الوسط”.
وفي المقابل نقلت صحيفة “نيزافيسمايا غازيتا” الروسيّة، عن صحف عربية قولها: “إنّ القيادة السوريّة نشرت أنظمة دفاع جوّي صينيّة وكوريّة شماليّة في محيط دِمشق وأماكن أُخرى للحد من الهجمات الإسرائيلية عبر الحدود”.