شهدت الساحة السياسية مؤخراً طرحاً لفكرة “الناتو الشرق أوسطي” الذي طُرح في عهد الرئيس الأميركي “أوباما” بمصطلح “الناتو العربي” وهو اليوم يعاد طرحه في عهد الرئيس ترامب على أنه “ناتو شرق أوسطي”.
و”الناتو العربي” هو مشروع أمريكي يضم دول الخليج العربي الست، إضافة إلى الأردن ومصر؛ هدفه حماية مصالح أمريكا في المنطقة بالاعتماد على هذه الدول.
طرأ على هذا التحالف مصاعب كثيرة حالت دون تحققه ،أهمها الانقسامات السياسية واختلاف وجهات النظر ضمن هذه الدول المشاركة فيه.
واليوم، فإن فكرة تغيير اسم الحلف من “الناتو العربي” إلى “الناتو الشرق أوسطي” ليس لها سوى معنى واحد، وهو وجود “إسرائيل” ضمن هذا الحلف على الأقل، أو ربما هي من سيتولّى قيادته الفعلية، حتى لو كانت القيادة الشكلية موكلة إلى إحدى الدول العربية الداخلة فيه، وحماية أمن إسرائيل هو غاية هذا الحلف خاصة بعد تراجع الدور الأمريكي في المنطقة.
ولكن التساؤل الأهم المطروح الآن من هو العدو المستهدف من هذا الحلف “الصهيو عربي ” وما هي الأهداف التي يرمي إلى تحقيقها بالتشارك مع الكيان الصهيوني؟.