صرحت وسائل الإعلام الإسرائيلية يوم الأمس بارتفاع معدل الانتحار بين قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ مطلع عام 2022 حيث بلغ عدد المنتحرين 14 جندياً هذا العام.
من جهتها أفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أنّ :”هذا العدد هو الأكبر مقارنةً بالأعوام الـخمسة الماضية، إذ سجل عام 2011 انتحار 11 جندياً، فيما أقدم 14 جندياً على الانتحار عام 2012، وسجّلت 6 حالات عام 2013″.
وفي السياق ذاته أشارت إلى أنّ: “89 جندياً إسرائيلياً أقدموا بين عامي 2014 و2020 على الانتحار في الخدمة العسكرية، بمعدل 12 حالة انتحار في العام.
مشيرةً إلى أنّ “أغلبية حالات الانتحار تمّت خلال الخدمة بالمعسكرات أو التدريب أو في أثناء العودة إلى المنازل”.
لافتةً إلى أنّ: “التقارير بينت أنّ غالبية حالات الانتحار سُجّلت بين الجنود الذكور ولم يتوصل الجيش الإسرائيلي إلى نتيجةٍ واضحة تفسر ارتفاع حالات الانتحار بينهم، إذ لم يترك المنتحرون أي رسائل تشير إلى سبب إقدامهم على ذلك”.
منوِّهةً إلى أنّ هذا الأمر: “دفع قيادة الجيش إلى إصدار تعليمات لضباطها تقضي بضرورة زيادة اليقظة لمنع وقوع مزيد من هذه الحالات بين الجنود”.
مشيرةً بأنّ: “بيانات الجيش الإسرائيلي أظهرت زيادة مستمرة في عدد الإعفاءات من الخدمة العسكرية بسبب الظروف النفسية.
وفي سياق متصل أضافت قائلةً أنه في عام 2015 شكّلت نسبة طلبات الإعفاء من الخدمة العسكرية بسبب الظروف النفسية 4.5% فقط وارتفعت هذه النسبة إلى 8.5% في نهاية عام 2020”.
وفي وقتٍ سابق، عقد رئيس قسم الموارد البشرية في “جيش” الاحتلال يانيف عاشور جلسةً طارئة بمشاركة القادة الكبار ومسؤولي الصحة النفسية في “الجيش” لبحث الأسباب التي أدت إلى هذا الارتفاع “المقلق” في حالات الانتحار.