نشر موقع قناة “فلسطين اليوم” مقالاً ناقش فيه فيلماً فلسطينياً أثار ضجة على وسائل التواصل الاجتماعي بين مؤيدٍ ومعارض، فيما حصد الفيلم جوائز وتم عرضه على أشهر منصة عالمية “نتفليكس”.
ماهو الفيلم الفلسطيني المثير للجدل؟!
عرضت “نتفليكس” مؤخراً فيلماً يصوّر أحداث النكبة الفلسطينية عام 1948م، للمخرجة الأردنية دارين سلام وفريقها (المنتجون الأردنيّون ديمة عازر، وآية جرادنة والمخرج السويدي ويليام يوهانسين كالين).
وفي المقال الذي نشره موقع قناة “فلسطين اليوم” ذكرت كاتبة المقال مجموعة من الملاحظات حول الفيلم، مفتتحة عرضها بالقول: “رغم العنوان العريض لموضوع الفيلم “القضية الفلسطينية” إلا أن الكثير من إشارات الاستفهام تحوم حول خلفياته وخفاياه ومابين سطوره من حيث الإنتاج والمضمون”!.
كما أشارت في المقال إلى توقيت عرضه اللافت على “نتفليكس”، مقارنةً تاريخ “نتفليكس” الطويل في دعم الرواية والسردية الإسرائيلية.
وفيما يتعلق بتوقيت عرضه، قالت الكاتبة: “لأن علم “فلسطين” اليوم يلّون الشاشة العربية منذ التفاعلات الكبيرة التي حصدتها معركة سيف القدس على مواقع التواصل الاجتماعي، إلى قتل الصحفية شيرين أبو عاقلة، مازالت ترتفع وتيرة “الترند” مع كل ما يتعلق بالقضية الفلسطينية، إلى أن جسّد مونديال كأس العالم التأييد العربي لفلسطين على أرض الواقع، فلم يكن أي علمٍ آخر حاضراً في أيادي وعلى صدور المشجعين واللاعبين العرب مثل علم فلسطين”.
وتابعت: “لهذا السبب لابد أن تصطبغ “نتفليكس” بألوان الموضة في الشارع العربي، أي “ألوان فلسطين”، لتستطيع أن تقول ما تريد لهذا الجمهور”.
وأشارت الكاتبة في المقال أن منصة “نتفليكس” تعرضت مؤخراً للكثير من الخسائر في الاشتراكات والمتابعة، لذلك عملت على وضع خطة جديدة لجذب العملاء معتبرةً الكاتبة أن عرض هذا الفيلم “فرحة” يندرج ضمن خطة “نتفليكس” لجذب الجمهور.
حيث وثق المقال معلومات عن موقع (BBC) العربية، أن “نتفليكس فقدت ما يقرب مليون مشترك في الفترة ما بين نيسان/ أبريل، وتموز/يوليو، بسبب تزايد وتيرة المشتركين الذين يتركون خدمتها”.
وبناء على ذلك بحسب معطيات المقال، فإن مهمة “نتفليكس” لتعويض خسارتها حالياً هو التأكد من أن لديها مواد قوية ليراها الناس، والسعي للوصول إلى جمهور عريض بشكل متزايد.
وفي الإجابة على سؤال لماذا تبنت الأردن رسمياً فيلم “فرحة” دون غيره، حيث رشحته المملكة ليمثلها رسمياً في الدورة الـ 95 لجوائز الأوسكار، قالت الكاتبة: “أما المملكة الأرنية فهي بحاجة أيضاً في هذا التوقيت للهتاف مع الجماهير العربية للقضية الفلسطينية، نظراً للجغرافية المتلاصقة مع الأراضي المحتلة فلا بد أن يرتد أثر الأحداث التي تجري في الداخل المحتل، كالضفة الغربية ونابلس وجنين ومنطقة الغور، على الساحة الأردنية”.
وأضافت: “كذلك، كان لابد للمملكة من خطة لتخفيف الاحتقان الشعبي بعد أن وقّعت مذكرة تفاهم جديدة مع إسرائيل تحت عنوان “اتفاق للمياه مقابل الطاقة”، وبرعاية إماراتية خاصة”.
ندوب “فرحة” من حيث المضمون!
ناقشت كاتبة المقال فيلم “فرحة” من حيث السيناريو حيث لخصت ستة ملاحظات حول الفيلم تجعله مثيراً للريبة فيما إذا كان يخدم القضية الفلسطينية أو يخدم إسرائيل، والملاحظات بحسب المقال هي:
أولاً: ابتدأ الفيلم بعرض مشهد يوثق حالة الجهل الموجودة في المجتمع الريفي في قرى فلسطين من خلال عرض ظاهرة التمييز بين الذكور والإناث، كوجود مدرسة للذكور فقط في القرية، ولا مكان للفتيات الراغبات في التعليم.
ثانياً: حين عرض الفيلم أول مشهد لتواجد الاحتلال، كان ذلك من خلال عربة لجنود الاحتلال تمر من جانب الأطفال الفلسطينيين، فيسارع الأطفال لرشقها بالحجارة وإظهار العداء والكراهية لجنود الاحتلال دون أي رد فعل من قبل الجنود.
ثالثاً: يركز الفيلم على ظاهرة اضطهاد المرأة في مجتمع القرية الفلسطينية، واستخدام الدين وسيلة للتسلط، وهذا يذكرنا بشعارات “النسوية” التي تُضخم حالات اضطهاد حقوق المرأة في المجتمع العربي لتستطيع أن تقدم بديلها المنحرف الذي لا يبقي للمرأة وجود أصلاً.
ثالثاً: يُظهر الفيلم صورة الجندي الإسرائيلي بأنه جاء لينفذ عملاً عسكرياً فقط ومضطراً للضرب بيد من حديد.
فبحسب الفيلم، الاحتلال يداهم المنزل الذي يخرج منه السلاح دون غيره، وفي ذلك رسالة للمشاهد بأن الذي يتخذ خيار المواجهة ويخبئ السلاح في فناء بيته هو الذي يورط عائلته وجيرانه وأهل حيه في المشاكل ويجلب لهم الدمار.
رابعاً: تركيز الفيلم على فكرة أن الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين تم بمساعدة الفلسطينيين أنفسهم، من خلال وجود