أفادت مصادر محلية في مدينة درعا بأن خمسة أشخاص لقوا حتفهم في مناطق متفرقة من المحافظة وأصيب 3 آخرين بجروح بينهم طفل خلال 24 ساعة.
وجاء في تفاصيل الخبر أن 3 أشخاص في مدينة داعل فقدوا أرواحهم بإطلاق الرصاص المباشر بينما توفي شاب في طفس أثناء توجهه إلى سوق الهال، فيما فقد الخامس حياته إثر انفجار جسم من مخلفات الحرب بأرضه في بلدة بصر الحرير.
وطالت عمليات الاغتيال شخصان في كل من مدينة (جاسم ونوى) مما أدى إلى إصابتهما بجروح تزامناً مع وجود طفل في مسرح الجريمة ما أدى الى إصابته.
وفي سياق متصل شهد ريفا درعا الشرقي والشمالي تصعيداً كبيراً ضد الجيش حيث أقدم مسلحون قبل أيام على إطلاق النار على نقيب في الجيش في بلدة محجة ما أدى لاستشهاده على الفور.
كما قامت وحدات الهندسة بتفكيك عبوة ناسفة زرعها إرهابيون قرب اتحاد عمال درعا في الطريق الممتد من دوار البريد وسط مدينة درعا الى دوار الساحة حيث يعتبر هذا الشارع من أبرز الشوارع في المدينة وأكثرها ازدحاماً بالمارة والسيارات.
حيث تعاني مدينة درعا من انتشار لجرائم القتل ومحاولات الاغتيال الكثيرة وذلك في ظل الفلتان الأمني التي لاتزال درعا تعيشه منذ عام 2011.
مما يؤثر على سلباً على حركة السكان و معيشتهم حيث يلجأ الكثيرين منهم للهجرة بحثاً عم مكان أكثر أمناً.
فإلى متى سيبقى شبح الموت يخيم على سكانها ليحصد من الأرواح أكثر ما حصدته الحرب التي استمرت فيها سبع سنوات قبل تحريرها.
ولفتت المصادر إلى أن تحرك الجماعات المتطرفة وتحديداً “داعش” في ظل المشهد السياسي الاقليمي والدولي يبدو مدروساً، بهدف إعادة المناطق التي كان يسيطر عليها قبل سنوات الى عباءته.
ليبقى السؤال الأبرز هل فقد التنظيم خلال العملية الأخيرة التي استهدفته بحي طريق السد جنوب درعا قوته أم أنها “استراحة محارب” ليعود من جديد في مشهد أكثر دموية وعنف من السابق.