نشر الإعلام الأمني في حكومة اليمن فيلماً مصوراً بعنوان “في قبضة الأمن” يكشف فيه تفاصيل واحدة من أهمّ العمليات الأمنية المضادة التي نفذتها الأجهزة الأمنية اليمنية ضدّ مشاريع أجهزة الاستخبارات السعودية.
حيث يعرض الفيلم معلومات جديدة تتعلّق باغتيال وزير الشباب والرياضة في حكومة صنعاء حسن زيد، الذي اغتيل بواسطة إطلاق النار عليه من دراجة نارية أثناء قيادته سيارته في صنعاء عام 2020.
مشيراً إلى أن: “المرتزق محمد علي المقدشي والمرتزق فضل حسين المصقري أدّيا دوراً مهماً كعنصرين رئيسيين توليا تشكيل خليتين للعدوان”.
مبيناً بأنه قد: “أُوكِل إلى الخلية الأولى بقيادة طارق محمد أحمد الغزالي المشهور بـ”طارق البعداني الغزالي” فتح جبهة في منطقة بَعدان-إبْ، لإقلاق الأمن وزعزعة الجبهة الداخلية”.
حيث تولّت الخلية الثانية “تنفيذ عمليات اغتيال ومحاولات اغتيال ضدّ عدد من الشخصيات الاجتماعية والرسمية في صنعاء وإب وذمار”.
وفي السياق ذاته كشف الفيلم تكليف المدعو طارق محمد أحمد الغزالي تشكيل خلية تكون مهامها فتح جبهة لإقلاق الأمن في محافظة إبْ.
فاضحاً آلية تحويل الأموال وعمليات شراء وإرسال السلاح بهدف تفجير الوضع عسكرياً في منطقة بَعدان في المحافظة.
مبيناً بأنّ الاستخبارات السعودية وجهت عناصرها بـ”تنفيذ عمليات اغتيال تستهدف من خلالها الشخصيات الوطنية المناهضة للعدوان”.
وقد تمّ تشكيل “خلية بقيادة المدعو محمد علي أحمد الحنش” أُوكل إليها تنفيذ “عمليات اغتيالات في محافظتي ذمار وإب والعاصمة صنعاء، كان آخرها عملية اغتيال الوزير في حكومة صنعاء الشهيد حسن زيد”.
وأوضح الإعلام الأمني اليمني بأنه “في غضون ساعات بعد العملية أمّنت عملية تبادل سلسة للمعلومات بين الأجهزة الأمنية المعلومات التفصيلية بشأن العملية إلى قيادة الدولة، فداهمت قوة من الأجهزة الأمنية مقرّ اختباء عدد من أعضاء الخلية في العاصمة صنعاء يومها، وقتلت في اليوم التالي منفذي الجريمة في منطقة حورور بمحافظة ذمار”.
وكما تمّ “القضاء على رأس الخلية أثناء مقاومته للأجهزة الأمنية في عملية لاحقة قبيل فراره من مخبئة باتجاه المناطق المحتلة”.
وفي السياق ذاته يكشف الفيلم كذلك الغموض عن عمليتي اغتيال وقعتا في محافظة ذمار، طالت إحداهما الشهيد عبد الله السلامي، والأخرى محاولة اغتيال الأستاذ عبد الكريم الحبسي، والذي نجا بعد إصابته بجروح خطرة.
بالإضافة لتناوله عملية اغتيال فاشلة استهدفت وكيل محافظة إب عبد الواحد المروعي، ويوثق بالأسماء رصد الخلية شخصيات في الحكومة وشخصيات وطنية مناهضة للعدوان، بحسب الإعلام الأمني.
ويشدّد الفيلم على “الدور الخياني للمرتزقة، في تمكين الاستخبارات الخارجية من تجنيد الجواسيس لخدمة العدوان على بلدهم من دون وازع أو ضمير”.
وكان وزير الشباب والرياضة في حكومة صنعاء حسن زيد توفي متأثراً بجراحه، إثر عملية اغتيال استهدفته في 27 تشرين الأول 2020 في نفق حدة جنوب العاصمة صنعاء.
وأفادت الأجهزة الأمنية يومها إلى أنّ مسلحَيْنِ كانا على متن دراجة نارية أطلقا الرصاص على الوزير والسياسي اليمني حسن زيد وابنته التي كانت بجواره في السيارة في نفق حدة المدينة جنوب العاصمة صنعاء.
وقد أدى الحادث إلى إصابة الوزير وابنته حيث نقلا إلى المستشفى، حيث أُدخِل الوزير إلى العناية المركزة قبل أن يعلن عن استشهاده لاحقاً.
ويشار إلى أن وزارة الداخلية في حكومة صنعاء اتهمت يومها “عناصر إجرامية” تابعة للتحالف السعودي باغتيال وزير الشباب والرياضة حسن زيد”.