أفادت مصادر محلية عن وقوع 13 شهيد من بينهم ثلاثة أطفال وذلك حصيلة الشهداء الفلسطينيين في الضفة الغربية منذ بداية العام الجاري.
ويشار إلى أن سبعة منهم قد ارتقوا في مدينة جنين بتصعيد ممنهج من الاحتلال الإسرائيلي، بهدف كسر إرادة المقاومة وتكريس وقائع جديدة على الأرض عنوانها التهجير وضم الأرض الفلسطينية.
ولا يزال المجتمع الدولي صامتاً عاجزاً عن توفير الحماية للفلسطينيين جراء دعم الإدارة الأمريكية للاحتلال.
وقد أشار عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية و واصل أبو يوسف إلى أن عمليات القتل والتهجير وتكثيف الاستيطان هي مقدمة لعدوان شامل.
وهو يهدف بالأساس لاستكمال عملية ضم 60 % من الضفة الغربية.
مشدداً على أن جرائم الاحتلال لن تزيد الشعب الفلسطيني إلا إصراراً على مواصلة طريق النضال والمقاومة، لاسترجاع كامل حقوقه المشروعة وإسقاط مخططات الاحتلال الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية.
من جانب آخر أكدت عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مريم أبو دقة بأن الاحتلال صعّد اعتداءاته على جنين لأنها تشكل قلعة للمقاومة وأنموذجاً لتمسك الشعب الفلسطيني بحقوقه
والدفاع عنها لهذا يرتكب المجازر تلو الأخرى في المدينة في محاولة فاشلة لثني الفلسطينيين عن المقاومة.
مبينةً إلى أن ما يجري فيها وفي باقي مناطق الضفة الغربية يؤكد عنصرية وإجرام الاحتلال مما يتطلب الاستمرار في الرد على ذلك بمواصلة المقاومة بكل أشكالها.
من جهته أوضح الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي بأن هناك شهداء وجرحى جدداً كل يوم برصاص الاحتلال في جنين، التي قدمت خلال أيام قليلة سبعة شهداء.
وفي سياق متصل لفت إلى أن تركيز الاحتلال على المدينة يهدف للنيل من إرادة المقاومة التي تعد جنين أيقونة لها.
وأكد البرغوثي أن الشعب الفلسطيني وقواه المقاومة لن يصمتوا على إجرام المحتل وسيستمرون بالتصدي لاعتداءاته عبر تكثيف تنفيذ العمليات البطولية.
منوهاً أن الانتفاضة الجديدة التي يقودها الفلسطينيون ضد الاحتلال تتصاعد رغم وحشية جرائمه فلا حل إلا بالمقاومة والكفاح المستمر.
بدوره شدد المتحدث باسم حركة الجهاد الفلسطينية داوود شهاب على أن المواجهة مفتوحة على كل الاحتمالات في ظل تصاعد العدوان الإسرائيلي الهمجي، مشيراً إلى أن المقاومة هي الطريق الوحيد لصد هذا العدوان.