تشهد مدينة حلب كغيرها من المحافظات السورية ازدحامات خانقة بوسائل النقل والتي زادت حدتها مع أزمة المشتقات النفطية.
حيث قررت لجنة نقل الركاب المشترك برئاسة محافظ حلب حسين دياب تفعيل خط مركز المدينة الراموسة مروراً بحي المشهد ورفده بخمسة باصات عائدة لشركة النقل الداخلي اعتباراً من صباح اليوم.
وفي السياق ذاته أشار عضو المكتب التنفيذي المختص بالمحافظة الدكتور “ماهر خياطة” إلى أهمية تعزيز خطوط المدينة الأكثر اكتظاظاً بالسكان خصوصاً الأحياء الشعبية للتخفيف من معاناة المواطنين.
بدوره أوضح مدير عام الشركة “ماهر شحاذة العودة” بأن تخديم خط الراموسة يأتي تلبية لاحتياجات ومطالب الأخوة المواطنين، لتأمين هذا المسار بعدد مقبول من الباصات، لضمان إيصال الركاب من وسط المدينة إلى كراجات.
أما العودة فإن مسار الخط يبدأ من أمام شركة النقل الداخلي مروراً بساحة سعد الله الجابري – ساحة الرئيس – سوق الهال القديم – جامع حذيفة – إشارات بستان القصر- القنصلية الإيرانية – طلعة الزبدية – مشفى النور – إشارات المشهد – العامرية – وصولاً إلى كراجات الراموسة، وبالعكس، وبمعدل باص واحد كل ربع ساعة.
لافتاً إلى أن الباصات التي تم تخصيصها لهذا الخط تمت صيانتها خلال الشهر الجاري ضمن خطة الشركة لتأهيل عدد من الباصات المتوقفة وزجّها في خطوط المدينة للمساهمة في تعزيز خدمة النقل الداخلي بحلب.
وتجدر الإشارة إلى أن أزمة النقل والمواصلات تتصاعد في حلب وذلك تزامناً مع عجز الجهات المعنية عن إيجاد الحلول المناسبة واتخاذ الإجراءات الصارمة بحق وسائط النقل العامة والخاصة والتي تتجاوز كل القرارات والقوانين وتتعامل بمزاجية مع الركاب.
بالإضافة إلى عدم التزامهم بمسارات الخطوط وتقاضي أجوراً زائدة عن التسعيرة المحددة وناهيك عن قيام الكثيرين من أصحاب السرافيس والباصات بتوقفهم عن العمل والمتاجرة بمخصصاتهم من مادة المازوت في السوق السوداء.
علماً أن سوريا حالياً تعاني من أزمة في المشتقات النفطية منذ أكثر من شهرين وقد ظهرت آثارها بشكل كبير في قطاع النقل بالازدحامات داخل المدن نتيجة تخفيض مخصصات المركبات.
وكل ذلك عائد لسرقة النفط السوري من قبل الاحتلال الأمريكي ونهب خيرات وثروات البلاد أمام صمت دولي وعالمي لكل انتهاكاته اللا إنسانية التي تخدم مصالحه ومشروعه الاستكباري في المنطقة.