أفاد الكرملين بأن الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان قد بحثا الوضع شمالي سوريا وقضايا تطبيع العلاقات التركية السورية.
وفي السياق ذاته علّق المتحدث باسم حزب “العدالة والتنمية” الحاكم بأن “تركيا ليست قوة احتلال في سوريا” وذلك في أول تعليقٍ على تصريح وزير الخارجية السورية الأخير.
مبيناً بأنّ: “الجانبين بحثا تطبيع العلاقات التركية السورية ومبادرة أنقرة لمباحثات ثلاثية بين روسيا وتركيا وسوريا، وتمت الإشارة إلى أهمية العمل المشترك بين روسيا وتركيا وإيران وفق مسار “أستانا” للتسوية السوريّة”.
وفي التعليق الأول على مطالبة دمشق لأنقرة بإنهاء الاحتلال التركي في سوريا قال المتحدث باسم حزب “العدالة والتنمية” الحاكم في تركيا عمر تشيليك إنّ “تركيا ليست قوة احتلال في سوريا”.
مضيفاً بأن: “التهديد الأول والحقيقي للجانب السوري هو المنظمات الإرهابية وليس تركيا”.
مجدداً تأكيد أنقرة أنها “منذ البداية تحترم وحدة وسلامة الدولة السورية”.
وعن اللقاء المرتقب لوزيرَي خارجية البلدين اعتبر المتحدث باسم “العدالة والتنمية” أنه “عندما تستكمل التحضيرات اللازمة سيلتقي وزراء خارجية البلدين لاستئناف المحادثات الدبلوماسيةوالسياسية”.
مشدداً على “ضرورة التمسك بالمسار السياسي” قائلاً بأنّ: “ما يجب إجراؤه في سوريا هو المضيّ قدماً في مسار العملية السياسية وإنشاء فعلي لآلية العمل المشترك مع سوريا (بين تركيا وسوريا وروسيا) لمحاربة المنظمات الإرهابية التي تهدّد وحدة الأراضي السورية”.
وقبل يومين، أجاب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد في أثناء المؤتمر الصحافي الذي عقده مع نظيره الإيراني حسين عبد اللهيان في معرض السؤال عن إمكانية اللقاء بين الرئيس الأسد والقيادة التركية أن “اللقاء يعتمد إزالة أسباب الخلاف، إذ يجب خلق البيئة المناسبة لعقد لقاءات على مستويات أعلى مع القيادة التركية”.
متابعاً: “لا يمكن الحديث عن إعادة العلاقات الطبيعية مع تركيا من دون إزالة الاحتلال نحن في تحركاتنا كلها منذ عام 2011 وحتى هذه اللحظة نسعى لإنهاء الإرهاب الذي عكَّر علاقاتنا مع تركيا”.