أكد مبعوث سوريا لدى الأمم المتحدة “بسّام الصبّاغ” خلال جلسة مجلس الأمن التي عُقدت يوم أمس الأربعاء إلى إجراءات الولايات المتحدة الأمريكية في الملف السوري سواء بما يتعلق بالتواجد العسكري غير الشرعي في مناطق جنوب وشرق سوريا والسيطرة على الثروة النفطية السورية ودعم مشروع “الوحدات الكردية” الانفصالي، أو بما يتعلق بالعقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا والتي استهدفت مؤخراً القطاع الصحي.
مشيراً خلال الجلسة أيضاً إلى أن محاولات أمريكا وبعض الدول الغربية بتسييس الملف الإنساني في سوريا قائلاً:
“الولايات المتحدة والغرب يمارسوا على القائمين على الأعمال الإنسانية الضغط والابتزاز عبر التحكم بالتمويل كما تستخدم هيئات دولية مختلفة أداة لممارسة الضغوط السياسية على سوريا بالتلاعب بنصوص الاتفاقيات الدولية الناظمة لها، أو بالانتقائية الخاطئة في تفسيرها”.
ومن جهته أعلن المبعوث الأممي إلى سوريا “غير بيدرسون” أن الحل السياسي في سوريا يتجه نحو المزيد من التعقيد، حيث قال خلال الجلسة ذاتها: “إن السوريين منقسمون بشدة حول مستقبلهم”
لافتاً إلى أنه “لا يتم إحراز تقدم جوهري لبناء رؤية سياسية مشتركة لذلك المستقبل عبر عملية سياسية فعلية”.
وجاء في بيان تم نشره على تويتر من قبل بيدرسون:
“إن الشعب السوري لا يزال عالقاً في أزمة إنسانية وسياسية وعسكرية وأمنية واقتصادية وحقوقية شديدة التعقيد وذات نطاق لا يمكن تصوره تقريباً”.