صرّح وزير الخارجية فيصل المقداد بأنّ كارثة الزلزال الذي حصل في سوريا كبيرٌ جداً ومما زاد في عمقها هو ظروف البلاد الصعبة جرّاء الحرب والحصار.
مؤكداً على حاجة سوريا إلى المزيد من المساعدات التي بدأت تصل فعلاً.
وفي السياق ذاته أشار الوزير المقداد إلى إنّ “العقوبات الأمريكية تمنع عن سوريا كل شيء، بما في ذلك شراء الدواء”.
متوجّهاً إلى الرئيس الأمريكي جو بايدن بالقول: “ألم تقم الدولة السورية بفتح المعابر لدخول المساعدات الإنسانية إلى المناطق الخاضعة لسيطرة المسلحين”.
وفي سياق متصل أضاف قائلاً أن “المساعدات التي كانت تدخل المناطق الخاضعة لسيطرة المسلحين كانت تباع للناس”.
مبيناً إلى أنّ “مخطط الدول الغربية هو أن تدخل المساعدات إلى المسلحين الإرهابيين فقط”.
وموضحاً بأن:
“دولاً غربية قدّمت ملايين الدولارات إلى الإرهاب وفشلت والآن تحلم بالعودة إلى علاقات طبيعية بسوريا”.
مشدداً على أنّ “سوريا صامدة في وجه الإرهاب، وهي تعاني نتيجة الزلزال إذ يحتاج الآلاف إلى الإغاثة”.
وفي الوقت نفسه طلب المقداد من الدول الأوروبية إرسال المساعدات إلى سوريا، مؤكداً أن “إرسالها الآن من أوروبا ليس في حاجة إلى طلب وبيروقراطية (إدارية)، فالمساعدات الإنسانية لا تخضع للعقوبات، وفق القوانين الدولية، لذا لا داعي للتذرع بذلك”.
متابعاً بأنّ:
“هناك وضعاً إنسانياً صعباً، وإذا لم تكن الدول الغربية قادرة على تقديم واجباتها الإنسانية، فإنّ شعوب العالم ستبتعد عنها”.
لافتاً إلى أن “الدولة السورية مستعدّة للسماح بدخول المساعدات لكل المناطق، شرط ألّا تصل إلى الجماعات المسلحة الإرهابية”.
وكما قال المقداد:
“إنّ هناك دولاً عربية سارعت إلى تقديم الدعم، وأخرى وعدت بتقديم المساعدات”.
مضيفاً أنّ “سوريا عانت ازدواجية المعايير في السياسة الدولية، علماً بأنّ هناك كثيراً من الدول تتواصل مع دمشق عبر القنوات الخلفية”.
وفيما يخصّ التواصل مع الجانب التركي للتنسيق في ظل هذه الظروف، أكّد المقداد أنّ “سوريا لم تتلقَّ أي رسائل من تركيا”.
منوهاً إلى أنه “لم يَجرِ أي تنسيق بين سوريا وتركيا حتى على المستوى الإنساني على الرغم من أنّه مطلوب”.
وفي شأن المزاعم الإسرائيلية بشأن تلقي الكِيان الإسرائيلي طلباً للإغاثة من جهة رسمية سورية، أكّد الوزير السوري أنّ “سوريا لا تَعُدّ إسرائيل دولة، بل نسميها الكيان الصهيوني”رافضاً الاصطياد في الماء العكر.
وكما ذكر المقداد أنّ “كثيراً من الاغتيالات عبر جبهة “النصرة” وغيرها يَتمّ عبر دعم إسرائيلي مباشر”.
وفي وقتٍ آخر كان قد نفى مصدر رسمي سوري، بصورة قاطعة، صحة ما ذكره رئيس وزراء الكِيان الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بشأن تلقي طلب للمساعدة من جهة رسمية سورية على إغاثة ضحايا الزلزال.
وأضاف المصدر أنه إذا كان نتنياهو تلقّى طلباً من هذا القبيل فهو بالتأكيد من حلفائه وأصدقائه في تنظيم “داعش” و”جبهة النصرة” والمنظمات الإرهابية قائلاً: “إن كيان الاحتلال هو سبب الويلات والحروب والتوترات في المنطقة وهو آخر من يحق له الحديث عن تقديم العون والمساعدة”.