توجّه الأمين العام لحزب الله السيد “حسن نصر الله” خلال خطاب ألقاه في ذكرى القادة الشهداء اليوم الخميس برسالة تعزية إلى كل من سوريا وتركيا حكومة وشعباً بضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب البلدين الأسبوع الفائت.
مؤكداً على ضرورة الوقوف إلى جانب الدولتين قائلاً:
“نحن أمام مأساة إنسانية عظيمة وما حصل هو اختبار لإنسانية كل شخص وطرف وجمعية وبلد” وأنه “علينا المبادرة والتخطيط والتعاون من أجل إسقاط مشروع الفوضى والهيمنة والعبث بعقول شعوبنا للسيطرة عليها”.
وأما بخصوص السياسات التي اعتمدتها أمريكا تجاه سوريا قال السيد حسن “إن الإدارة الأمريكية سقطت أمام اختبار الإنسانية في سوريا وكشفت عن وجهها الإجرامي الوحشي”.
مشيراً إلى أن الإدارة الأميركية تركت الناس يموتون في الأيام الأولى للزلزال من خلال عقوباتها على سوريا وأنه تم التعامل بتمييز وازدواجية على صعد مختلفة مع تداعيات الزلزال في تركيا وسوريا.
وفيما يخص السلوك الغربي قال السيد حسن إن التعامل الغربي بازدواجية مع الزلزال المدمر في سوريا وتركيا هو سقوط إنساني مدوٍّ.
داعياً الجميع إلى مساعدة سوريا وتركيا من أجل عودتهما إلى الحياة الطبيعية وهذا هو التحدي الأصعب.
وفي السياق تطرق السيد نصر الله إلى الخطوات اللبنانية الرسمية تجاه سوريا قائلاً: “كانت ممتازة وما تردد عن ضغط من حزب الله هو حكي فاضي”.
مشيراً إلى أن المطلوب أن يستمر لبنان في جهده حيال سوريا ليكون جزءاً من الجهد العربي في كسر الحصار على سوريا.
وفي سياق خطابه قال السيد حسن بأن المستفيد الأول من كسر الحصار على سوريا هو لبنان.
والجدير ذكره أن المقاومة الإسلامية في لبنان (حزب الله) بياناً كانت قد أصدرت منذ أيام بياناً دعت فيه إلى أوسع مشاركة شعبية في الحملة الإنسانية التي بدأت وشملت جمع المساعدات الغذائية والطبية والإسعافية وغيرها من الاحتياجات الضرورية للمنكوبين من جراء الزلزال في سوريا.
حيث أعرب عن تضامنه وتعاطفه مع الشعبين السوري والتركي في المصاب الكبير الذي نزل بهما من جراء الزلزال المدمّر الذي أدى إلى سقوط آلاف الضحايا والجرحى في البلدين.