يرى خبراء ومراقبون سياسيون أن العدوان الإسرائيلي الأخير الذي استهدف سوريا في حي سكني بدمشق كشف الوحشية الصهيونية ومعها النفاق الغربي تجاه الشعب السوري الذي لا يزال يلملم آثار الزلزال المدمر.
وفي السياق ذاته أفاد الباحثون السياسيون إن زيارة الرئيس “بشار الأسد” إلى سلطنة عمان تشير الى أن البيئة العربية بدأت تنضج لعودة سوريا إلى الحضن العربي، وبداية لسلسلة تحولات جديدة على صعيد المنطقة.
لافتين إلى أن دبلوماسية الزلزال وفرت السبب الواضح والمباشر لكسر الحصار الأميركي المفروض على سوريا، وهذا ما سيؤدي إلى تحولات جديدة في العلاقات السورية مع الدول العربية.
وأوضحوا إلى أن سوريا وبدعم محور المقاومة أثبتت قوتها وصمودها في مواجهة شتى أنواع الحروب لا سيما الحرب العدوانية الظالمة وحرب الحصار والتجويع.
من جانب آخر صرح باحثون استراتيجيون أن زيارة الرئيس “بشار الأسد” جاءت في إطار سياسة الدولة السورية القائمة على عدم قطع أي قناة قابلة للتواصل والعمل على القنوات التي تعاني من بعض الانسداد
وفي الوقت ذاته الحفاظ على مقومات كل ما له علاقة بالسيادة والكرامة والصيغة الذاتية التي تميز سياسة الحكومة السورية.
وبشأن العدوان الإسرائيلي الأخير على سوريا يقول الباحثون أنّ هذا العدوان أفرز مجموعة من المعطيات لا تستطيع دول المنطقة تجاهلها.
وأنّ المعطى الأبرز صمود الدولة السورية وبدعم محور المقاومة، وتجلى تراخي القبضة الأميركية في المنطقة.
موضحين إلى أن دول الخليج الفارسي أدركت أنه عندما ينتهي دورها الوظيفي لا تأبه واشنطن في تصفيتهم.
وأفادوا بأن استهداف الكيان الصهيوني الغاشم للمدنيين في دمشق يؤسس إلى مرحلة جديدة من العدوان ويظهر فشل استخباراتي وعسكري ذريع لدى الكيان.
وأوضحوا بأن كسر الحصار الأميركي المفروض على سوريا من قبل حلفاءها وأصدقاءها من خلال إرسال المساعدات الإنسانية بعد الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد، وإخراج المبعوث الصهيوني من القمة الأفريقية، والوضع الداخلي المتأزم داخل الكيان الاحتلال، أثار غضب “اسرائيل” مما جعله يصب جام غضبه على الشعب السوري في من خلال العدوان الاخير.
لافتين إلى أن كيان الاحتلال أراد من خلال العدوان الأخير على سوريا أن يرسل رسائل إلى الدول التي كسرت الحصار الأميركي على سوريا من خلال إرسال المساعدات إلى الشعب السوري المنكوب.
وأوضحوا أن صمت الغرب وبعض العرب على وحشية الكيان الصهيوني في استهداف للمدنيين في دمشق هو امتداد للحصار الأميركي المفروض على الشعب السوري تحت مسمى “قانون قيصر” الجائر.