أوضح مدير مشفى الشهيد إبراهيم نعامة الوطني في جبلة الدكتور “قصي خليل” أنه يعمل بكل طاقاته الممكنة لمواجهة كارثة الزلزال الذي ضرب المدينة في السادس من شباط.
كنا أكد الدكتور أن كادر المشفى استنفر بالكامل منذ فجر اليوم الأول للزلزال ومع قدوم سيارات الإسعاف التي تحمل عشرات الضحايا والمصابين ورغم إمكانيات المشفى المحدودة في حالات الطوارئ هرع الجميع بالمشفى إلى قسم الإسعاف لمعالجة الحالات الإسعافية والضرورية وتقرير معالجتها أو نقلها إلى المشافي الأخرى وذلك بسبب تعطل بعض الأجهزة بعد سقوطها أثناء الزلزال.
كما لفت الدكتور خليل إلى أن بناء المشفى الجديد لم يتم تجهيزه ويتم العمل بمشفى مصغر لا يتسع إلا لـ 55 سريراً في حين تجاوز عدد المصابين في الساعات الأولى مئة مصاب، ما شكل ضغطاً كبيراً على المشفى ما اضطره لنقل الكثير من المصابين المحتاجين لعمليات جراحية إلى غيره من المشافي الخاصة في جبلة، والمشافي الوطنية في اللاذقية.
ومن جهته أشار الدكتور “كمال زلف” رئيس قسم الجراحة في المشفى إلى أن أجهزة القسم تعرضت للتعطيل بسبب وقوع اسطوانات الأوكسجين عليها وهي قديمة أصلاً.
مشيراً إلى أن عمل الطاقم الطبي في المشفى اقتصر على الإسعاف وإيقاف النزيف وخياطة الجروح والضماد والجبائر العظمية في حين تم نقل الحالات التي تحتاج إلى جراحة إلى مشاف أخرى.
وبدوره أوضح الدكتور “خضر زهيري” رئيس الأطباء المقيمين في المشفى أن الأطباء المقيمين هم الخط الأول في أي كارثة أو حالة طارئة، فقد تجمعوا في القسم وقاموا بالإسعافات الأولية بكل ما استطاعوا رغم ضيق المكان والتجهيزات المتواضعة التي حدت من العمل، ولكنهم كانوا الجنود المجهولين في العمل وتقدير الحالات لمعالجتها أو تحويلها للمشافي الأخرى.
ومن جهتها بيّنت الممرضة “رؤى صقر” في قسم الإسعاف أن الطاقم التمريضي قدم كل طاقاته لمعالجة المرضى، وعمل في الأيام الثلاثة الأولى دون راحة وعلى مدار اليوم.