يواصل الجريح رامي ميهوب حياته بشكل طبيعي متجاوزاً آثار إصابة تعرض لها خلال أدائه واجب الدفاع عن الوطن في مواجهة الإرهاب أثناء دفاعه عن “قرية البيضة”.
التي أدت إلى شلل بالأطراف السفلية واليد اليسرى بنسبة عجز وصلت إلى 80 بالمئة.
و في تصريح لوكالة سانا قال رامي إنه أصيب بطلق ناري متفجر بالرأس وبعد تماثله للشفاء خضع لعلاج فيزيائي استمر سنوات مشيراً إلى أن الإصابة زادته قوة وصلابة.
و أن وضعه الصحي دفعه كما يقول للتوجه للبحث عن عمل يناسبه.
وبعد رحلة طويلة على وسائل التواصل الاجتماعي عثر على مقطع فيديو لخشبيات مصنعة يدوياً فأعجبته الفكرة و هنا كانت نقطة الإنطلاق حيث تمكن بأدوات بسيطة من صناعة مخرطة من محرك غسالة.
ثم انتقل بعدها لصناعة الأواني المنزلية كالكؤوس الخشبية وبأحجام وأشكال مختلفة حيث أن مشروعه تلقى دعماً مادياً ومعنوياً من محافظة طرطوس.
كما أنه يسوق منتجاته الكترونياً حيث لاقت الإعجاب والإقبال لدقة صناعتها وأسعارها المناسبة لمختلف الشرائح.
و اختتم ميهوب حديثه بأن “العجز الحقيقي مكمنه العقل والاستسلام” مؤكداً أن الإصابة والجلوس على كرسي متحرك لم تكن يوماً عائقاً طالما إرادة الحياة قوية.
لافتاً إلى الدعم الذي يحظى به جرحى الوطن بما يسهم بإعادة تأهيلهم ودخولهم سوق العمل.