كتبت قناة “RT” عن مقال كتبته الصحفية “مارينا بيريفوزكينا”، في “موسكوفسكي كومسوموليتس”، حول خطر امتداد الصراع الأوكراني إلى أراضي مولدوفا.
إذ أوضحت ما جاء في المقال من مطالبة المعارضة، في شورع كيشيناو، بمنع مولدوفا من الانجرار إلى صراع عسكري في بريدنيستروفيه.
وقالت أنه وفقاً لممثلي حزب “شور”، الذي ينظم احتجاجات في شوارع العاصمة المولدوفية منذ عدة أشهر، لا يزال هناك تهديد كبير بغزو القوات الأوكرانية للجمهورية غير المعترف بها.
وأضافت: بينما في تيراسبول، أكّدوا أنّ الأمور لا تزال تحت السيطرة، ولكن في 1 مارس، بدؤوا هناك تدريبات عسكرية لمدة ثلاثة أشهر، يشارك فيها الرجال الذين تقل أعمارهم عن 55 عاماً.
ونقلت القناة قول مارينا: “تحدثنا مع الباحث السياسي، المدير التنفيذي للفرع المولدوفي لنادي إيزبورغ، فلاديمير بوكارسكي، فقال:
يعارض الرأي العام في مولدوفا بشكل قاطع أي تصعيد في بريدنيستروفيه، يدرك مواطنو مولدوفا أن البلاد ستنجر، في هذه الحالة، إلى صراع عسكري إلى جانب أوكرانيا.
وبيّن بالإضافة إلى أنهم يعارضون ذلك بشدة، كما أكد آخر استطلاع للرأي العام، لا أحد في مولدوفا يريد القتال، خاصة من أجل أوكرانيا.
وقال: “قد دخل المواطنون العاديون في مولدوفا مؤخراً في اتصال مباشر مع “اللاجئين” الأوكرانيين، وبات لديهم فهم جيد لما هم عليه، وخاصة الأشخاص من غرب أوكرانيا”.
وأضاف بوكارسكي أنّ غالبية السكان ليس لديهم أوهام بشأن أوكرانيا. بطبيعة الحال، هناك قوى معينة ترغب في حل مشكلة بريدنيستروفيه بمساعدة أوكرانيا.
وقال: “الغالبية تدرك أن روسيا ستنتقم إذا سقطت شعرة واحدة من رأس جندي حفظ سلام روسي هناك، ولن يرغب أي عاقل في أن تُجر مولدوفا إلى مواجهة عسكرية مع روسيا”.
في الختام بيّنت القناة سؤال مارينا؛ ربما يكون كل هذا الضجيج حول بريدنيستروفيه مجرد استفزاز إعلامي؟
وأضافت لا أظنه استفزازاً إعلامياً، بالنظر إلى أن الاستعدادات العسكرية من جانب أوكرانيا جارية بالفعل، ومكثفة للغاية، فقد تم حشد تشكيلات مسلحة ومعدات عسكرية أوكرانية على حدود أوكرانيا مع بريدنيستروفيه، وهذه ليست مزحة.