اختتمت مساء الأمس الاجتماعات المتعلقة بإيران في مجلس حكّام الوكالة الدولية للطاقة الذريّة في فيينا دون إصدار قرار ضد إيران.
ويذكر بأنه قد فشلت مساعي بعض الأطراف الغربية لإثارة الجدل ضد برنامج إيران النووي السلمي.
حيث كان الغرب المتمحور حول ثلاث دول هي بريطانيا وفرنسا وألمانيا ، يأمل في إصدار قرار جديد ضد حكومة طهران في هذا الاجتماع من خلال المناورة حول التقرير الاستفزازي والمزعوم الصادر عن صحيفة بلومبيرغ الاميركية، والذي يقضي بالعثور على جزيئات قريبة من المستوى المطلوب لإنتاج أسلحة نووية في إيران لكن عشيّة الاجتماع ظهرت خلافات في معسكر الأطراف الغربية وتقرر اتخاذ القرار النهائي في هذا الشأن بعد زيارة مدير عام الوكالة لإيران.
والبيان المشترك الذي نشر بعد زيارة استمرت يومين لمدير عام الوكالة رافائيل غروسي إلى طهران لحل قضايا الضمانات كان قد عطل حسابات الغرب لإحداث توتر ضد إيران وأدى فعليًا إلى تحريك مسرح اجتماع مجلس الحكام ضد توقعاتهم.
وفي افتتاح اجتماع مجلس الحكام أعرب “رفائيل غروسي” عن ارتياحه للاتفاقات التي تم التوصل إليها مع إيران وقال إنه ينتظر بفارغ الصبر عقد اجتماعات فنية لحل قضايا الضمانات.
وفي إشارة إلى الاجتماع مع كبار المسؤولين الإيرانيين أضافَ قائلاً: “في هذه الاجتماعات رفيعة المستوى تمت مناقشة أهمية اتخاذ خطوات لتسهيل التعاون من أجل الإسراع بحل القضايا الأمنية المتبقية. ويقر كلا الجانبين بأن مثل هذه التفاعلات الإيجابية يمكن أن تمهد الطريق لاتفاقيات أوسع بين الدول الأعضاء”.
وفي السياق ذاته أشار المدير العام للوكالة الدوليّة للطاقة الذريّة أنّ إيران وافقت طواعية على السماح للوكالة بمواصلة إجراءات المراقبة والتحقق اللازمة للوكالة للقيام بمهمتها.
وفي إشارة إلى أهمية هذا الموضوع وحقيقة أن الفريق الفني للوكالة سيغادر قريباً إلى طهران أفاد قائلاً: أمامنا مهمة ذات أهمية تنتظرنا.