صرّح سكرتير مجلس الأمن الروسي نيقولاي باتروشيف لصحيفة “أرغومنتي إي فاكتي” الروسية، قائلاً: “إنّ ألمانيا التي حاولت لسنوات عدة بناء اقتصادها على مزيج من موارد الطاقة الرخيصة من روسيا والتقنيات الألمانية المتقدمة، تدرك جيداً أن هجوماً إرهابياً على خط الأنابيب سيؤدي بالتأكيد إلى دفع الاقتصاد الألماني إلى مزيد من التراجع.
وأشار إلى أن التعاون الاقتصادي الوثيق بين ألمانيا وروسيا لم يناسب واشنطن ولندن أبداً”.
مؤكداً أنّ الولايات المتحدة الأمريكية تجبر ألمانيا على الانصياع للنسخة الجديدة لتفجير السيل الشمالي.
مضيفاً أنه من الواضح منذ فترة طويلة أن الدولة الألمانية الحديثة ليست مستقلة، وقال: “تفرض واشنطن سياساتها الاقتصادية والبيئية على برلين، وتحتفظ بوحدة عسكرية قوامها 35 ألف جندي في البلاد”.
وبحسب نيقولاي فإنه من المعروف أن البيت الأبيض كان يسيطر لسنوات عديدة على المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل، واليوم يجبر القيادة الألمانية الحالية على الانصياع للنسخة الجديدة لتفجير “السيل الشمالي”، وتابع: لعلّ هذا هو السبب الذي جعل الولايات المتحدة تستعجل استدعاء المستشار الألماني أولاف شولتس إلى واشنطن للقاء بايدن، وهكذا تواصل الولايات المتحدة الأمريكية إذلال ألمانيا وتعريفها بوضعها.
وقال إنّ لدى الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا قوات خاصة قادرة على تنفيذ مثل هذا التخريب، وليس سراً أن وحدات المهام الخاصة المزودة بالمعدات والتدريب المناسبين مخصصة لتنفيذ مثل هذه المهام، وأكد أن ذلك يتم فقط بموافقة ودعم الدولة التي تملي جدول الأعمال الرئيسي في “ناتو”.
مؤكداً أن روسيا تصرّ على موقفها بإجراء تحقيق دولي شفاف بشأن هذا العمل الإرهابي، للوقوف على حقيقة من دبره وقام بتنفيذه.