نشر ما يقارب 250 من كبار المسؤولين السابقين في الجهات الأمنية المختلفة والسلك الدبلوماسي الإسرائيلي رسالة لاذعة اتهموا فيها رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو “بخلق وزرع انقسامات مدمّرة، والخوف وثقافة الكذب، وإلحاق أضرار قاضية بالتماسك الاجتماعي”.
مفيدين بأنه:
“يجب وقف الانزلاق الحكومي في الهاوية، والبدء بعملية تصحيح بتوافق قومي واسع يضمن أمن ومستقبل إسرائيل”.
ويذكر بأنه من بين الموقّعين للرسالة رئيس الشاباك السابق عامي أيالون والسفير السابق كولت أبيتال ورئيس مجلس الأمن القومي السابق عوزي أراد، ومدير عام وزارة الخارجية السابق نيسيم بن شطريت بالإضافة إلى اللواء في الاحتياط متان فلنائي ورئيس الموساد السابق داني ياتون ورئيس الموساد السابق تامير بردو والمئات من المسؤولين الآخرين.
حيث أوضحوا في مستهل رسالتهم :
“نحن الموقّعون أدناه، كبار المسؤولين في المؤسسة الأمنية والسلك الدبلوماسي سابقاً، نتهم حكومة إسرائيل ومن يترأسها، بزرع عدم الثقة في الجهاز القضائي، وتعريض الاقتصاد الإسرائيلي لخطر حقيقي، بسبب المسار السيّئ الذي تقوده الحكومة لتغيير النظام تحت مسمى الإصلاح القانوني”.
وبيّنوا:
“نحن نتهم حكومة إسرائيل ومن يترأسها بإهانة بناة إسرائيل، وتعريض أمنها للخطر بسبب حرف الاهتمام القومي عن الخطر الوجودي من النشاطات الإيرانية المتسارعة، والإرهاب الفلسطيني المتزايد، وتهديد حزب الله”.
وفي سياق متصل تابعوا قائلين:
“نتنياهو يلحق ضرراً جوهرياً بتسلسل القيادة في الجيش والشرطة، والوحدة الضرورية للمسؤولية والصلاحيات، ما قد يكلف ثمناً دموياً باهظاً جداً”.
وأشاروا إلى أن “تصريحات الوزراء، التي ترفرف راية سوداء عليهم، والحكومة تدفع نحو تشريعات قد تكشف وتترك عناصر في القوات الأمنية في الحاضر والماضي أمام إجراءات قانونية دولية في المحكمة الجنائية في لاهاي وفي أماكن أخرى”.
معتبرين بأنّ:
“الحكومة تخلق أزمة فعلية مع الإدارة الأميركية، ما قد يؤدي إلى عزلة إسرائيل سياسياً”.
والجدير بالذكر بأنّ التظاهرات في “إسرائيل” تتصاعد ضد حكومة بنيامين نتنياهو وخصوصاً بشأن مسألة التعديلات القضائية، فيما تتسع دائرة الاحتجاج ويتنامى القلق لدى الإسرائيليين من وصول الأمور إلى حرب أهلية أو تداعيات أمنية مختلفة.
وفي السياق ذاته تطرق الإعلام الإسرائيلي مراراً لاحتمال حدوث حرب أهلية وأفادت “القناة 12” إنّ:
“أعداء إسرائيل يفركون أيديهم فرحاً، ويأملون كثيراً احتمال حدوث حرب أهلية فيها”.
وكما تحدّث رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي السابق، نفتالي بينيت، في وقت سابق عن وجود خطر حقيقي لاندلاع حرب أهلية في “إسرائيل”.