أفاد رئيس حزب “إسرائيل بيتنا” أفيغدور ليبرمان أنّ نتنياهو هو الخطر الأكبر على “إسرائيل” أكثر من إيران وحزب الله.
وفي سياق متصل صرح رئيس المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد في مقابلة تلفزيونية له مع “القناة الـ13” بأنّه يشعر بالقلق مما يفعله رئيس حكومة الاحتلال الحالي بنيامين نتنياهو داخل “إسرائيل” وليس خارجها.
لافتاً إلى أنّه لن يدخل في حكومة مع نتنياهو ومضيفاً أنّ نتنياهو ورجاله يقضون شيئاً فشيئاً على “إسرائيل”، ويفككون الاقتصاد والأمن فيها.
كما أشار لابيد إلى أنّ هذه الأزمة غير مسبوقة في “إسرائيل”، متابعاً أنها الأزمة القومية الأخطر، والتي جاءت نتيجة ما تقوم به الحكومة الإسرائيلية.
وفي السياق ذاته لفتت وسائل إعلام إسرائيلية اليوم إلى أنّ احتجاج عناصر الاحتياط ضد الإصلاح القضائي آخذ بالتفاقم، حيث أعلن 650 مقاتل من جهاز العمليات الخاصة أنه منذ يوم غد “لن يخدموا كمتطوعين”.
ويذكر بأنه قد اندلعت اليوم مواجهات في مظاهرة شهدتها “تل أبيب” بين المعارضين للحكومة وأنصار التعديل القضائي، وذلك في الأسبوع الـ11 على بداية الاحتجاجات.
بدوره أكد لابيد في وقتٍ سابق أنّه بعد نصف عام من الآن ستكون “إسرائيل” مفككة من الداخل وسيكون “مجتمعها” منشغلاً بكراهية الواحد للآخر.
محذراً من تمرير قانون التعديلات القضائية الذي “سيضر بالاقتصاد والأمن الإسرائيليين”.
ومؤكداً أنّ: “إسرائيل على حافة الهاوية، وفي لحظة حسم”، وأنّها “سائرة نحو الخراب” إذا تمّ إقرار قانون التعديلات القضائية.
وفي وقتٍ سابق كان قد أفاد رئيس “الشاباك” السابق يوفال ديسكين أنّ “إسرائيل” قد تصل إلى حرب “أهلية” في غضون أسابيع ومؤكداً أن “حكومة نتنياهو حكومة إرهاب”.
من جانب آخر يرى وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي السابق أفيغدور كهلاني أنّ “إسرائيل” في “منتصف حرب أهلية” ومشيراً إلى أنّ استخدام رموز الحرب يزيد في الصراع.
بدوره حذّر رئيس حكومة الاحتلال السابق نفتالي بينيت من الوصول إلى “حرب أهلية في إسرائيل”، داعياً إلى التفاوض بشأن قانون التعديلات القضائية.
والجدير بالذكر أن هذه التصريحات قد جاءت بعد خروج مئات التظاهرات في الكيان المحتل ضد حكومة الاحتلال بقيادة بنيامين نتنياهو، وسعيه لإقرار التعديل القضائي، الذي يُضعف سلطات القضاء، في مقابل تعزيز سيطرته على مفاصل مؤسسات الكيان، ومنها الأمنية والعسكرية.
هذا وقد تجددت التظاهرات اليوم ضد التعديلات القضائية للأسبوع الحادي عشر على التوالي، ونظمت الاحتجاجات في أكثر من 125 موقعاً، من ضمنها تظاهرات رئيسة في “تل أبيب” وحيفا وبئر السبع والقدس.