وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، يعلن إلقاء القبض على شخصين بتهم “إحراق العلم التركي” في مدينة اعزاز السورية التي يسيطر عليها الاحتلال التركي.
أعلن وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، اليوم السبت، القبض على شخصين متّهمين بحرق العلم التركي بهدف التحريض ضد تركيا بحسب تعبيره، وذلك في مدينة أعزاز السورية التي تسيطر عليها قوات الاحتلال التركي.
وغرّد صويلو، عبر حسابه في “تويتر”، إنه “تم القبض على “أ. ي. ه” المتورط في إحراق العلم التركي مؤخراً في أعزاز، و “م. ه” الذي ساعده، بهدف التحريض والاستفزاز”.
حيث أوضح “صويلو” أنّ القبض على الشخصين جاء إثر عملية مشتركة للمخابرات الأمنية ومديرية أمن ولاية كليس والشرطة العسكرية في أعزاز الواقعة ضمن منطقة عملية “درع الفرات”، التي ينفذها الجيش التركي شمالي محافظة حلب السورية.
وأشار وزير الداخلية التركي إلى “استمرار العمل لتحديد مشتبهاً بهم آخرين والقبض عليهم”.
وقد أتت عملية إحراق العلم التركي أمس أثناء مظاهرات حاشدة للمجموعات المسلحة خرجت في مناطق عدة في ريفي إدلب وحلب تنديداً بتصريحات وزير الخارجية التركي “جاويش أوغلو”، التي تحدث فيها عن ضرورة إجراء مصالحة بين الحكومة السورية والمعارضة بطريقة ما.
حيث خرجت عقب تصريحات وزير الخارجية التركي، مظاهرات في مناطق عدة شمال حلب رافضاً لتصريحاته التي اعتبرتها خذلاناً للمسلحين وعوائلهم الذين بلتوا يتوجسون من مصيرٍ أسود ينتظرهم بعد تلك التصريحات.
حيث قام أنصار ما يسمى “الجيش الوطني” بإنزال الأعلام التركية من فوق المقار في مدينة أعزاز وصوران وعفرين وكفر كلبين والباب، وإحراق البعض منها.
ويذكر أن تركيا تدخلت لدعم المعارضة السورية منذ بداية الحرب على سورية معتبرةً أنها تدافع عن حرية السوريين وحقوقهم.
وكان الدعم التركي الواضح للمعارضة المسلحة مظلةً لممارساتهم التي بدؤها باستهداف البنى التحتية والمشافي والمدارس والمنشآت وقطع الأشجار وتدمير المعامل والمصانع والتي كانت من وجهة نظر الحكومة التركية التي ألقت القبض على محرقي العلم التركي اليوم حرية!