أفاد المتحدث باسم المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني كيوان خسروي أنّ “أي مُسوّغ لاستهداف القواعد التي تم إنشاؤها بناءً على طلب الحكومة السورية للتصدّي للإرهاب وعناصر تنظيم داعش الإرهابي في هذا البلد سيقابل بردّ مضاد وحاسم”.
وقد جاء تصريح خسروي رداً على تصريحات مسؤولين أميركيين بشأن وجود يد لإيران في الهجوم على القواعد الأميركية غير الشرعية في سوريا.
موضحاً بقوله:
“لا تنفك أميركا تسعى للتملّص من تبعات وتداعيات احتلالها غير القانوني لجزء من الأراضي السورية على القوات العسكرية لهذا البلد، ومحاولة توجيه اتهامات لإيران لا صحّة لها”.
وفي سياق متصل أضاف قائلاً أنّه:
“لا يمكن لواشنطن أن تنسب المواجهة الطبيعية والقانونية للدول المحتلة مع القوات العسكرية الأميركية إلى دول أخرى من خلال خلق أزمات مصطنعة ومفبركة”.
مبيناً: “لقد تحمّلت إيران أثماناً كبيرة لمواجهة الإرهاب وإرساء الأمن والاستقرار في سوريا، وتعارض أي عمل يهدد استقرار هذا البلد وتقف في وجهه”.
وفي السياق ذاته لفت خسروي إلى دور الولايات المتحدة في تشكيل تنظيم “داعش”ودعمه “كأداة في حرب الوكالة لتحقيق أغراض سياسية في سوريا والعراق”.
مشيراً إلى أنّه:
“في اليومين الماضيين، نفذت مروحيات أميركية عدة طلعات جوية بهدف زعزعة الاستقرار في سوريا، كما أقدمت على نقل إرهابيي داعش داخل الأراضي السورية، وهو ما يستدعي ردّاً صارماً”.
من جانب آخر صرحت مصادر إعلامية بسقوط أكثر من 15 صاروخاً على القواعد الأميركية في حقل كونيكو شرقي نهر الفرات، في ريف دير الزور.
وجاء آخر استهداف اليوم بعد قصف صاروخي آخر، استهدف قاعدتي التحالف الأميركي في حقلي كونيكو والعمر في ريف دير الزور مساء أمس الجمعة.
بدورها أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) فجر أمس أنّ قواتها شنّت غارات جوية في سوريا، “رداً على هجومٍ قاتل” عبر طائرات مسيّرة.
وأشار “البنتاغون” إلى أنّ الطائرات الأميركية انطلقت من قاعدة العديد القطرية.
ونوّهت إلى أنّ طائرة من دون طيار أسفرت عن مقتل أميركيّ وإصابة 6 آخرين، في قاعدة للتحالف قرب الحسكة، شمالي شرقي سوريا، عند الساعة الـ1:38 مساءً بالتوقيت المحلي.
بدوره علّق مصدر مسؤول من المستشارين الإيرانيين في سوريا على الاعتداء الأميركي على دير الزور، ليل الخميس – الجمعة قائلاً إنّ “الأهداف التي تمّت مهاجمتها هي عبارة عن مخازن تغذية ومراكز خدمات”، وأنّه “نتيجة لهذا الاعتداء، سقط 7 شهداء و7 جرحى من الأبرياء، الذين لا ذنب لهم سوى أنهم يقومون بخدمة أهلهم في تلك المنطقة”.
هذا ترفض سوريا وجود القوات الأميركية في أراضيها، وتصفه بـالاحتلال، كما طالبت أكثر من مرّة بخروج تلك القوات.