أفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية اليوم بأنّ قائد شرطة الاحتلال السابق موشيه كرادي صرّح أن “الحرس الوطني” الذي تنوي حكومة نتنياهو تشكيله ويخضع لوزير الأمن القومي إيتمار بن غفير “يمكن أن يستخدمه للقيام بانقلاب”.
ووفقاً لما ذكره كرادي فإن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو:
“يحتاج إلى معرفة القليل من التاريخ، ومعرفة ما حدث في عدد من الحكومات التي كان لبعض السياسيين فيها سلطتهم الخاصة”.
وفي السياق ذاته نقلت الصحيفة عن كرادي قوله أنه:
“عبر هذه السلطة، سيتولى رئاسة الوزراء ويقوم بانقلاب في وقت قريب جداً”.
محذراً رئيس الحكومة من “تكليف بن غفير أي سلطة لأنه سيستخدمها ضده ذات يوم”.
بدوره أشار كرادي إلى سيناريو أكثر ترجيحاً يتحدث فيه عن إمكان استخدام بن غفير صلاحياته لإرسال “الحرس الوطني” الخاص، لإخلاء الاحتجاجات، في الوقت الذي من المفترض أن توجد فيه شرطة الاحتلال.
وحينها “سيكون هناك تصادم بين قوتين من الشرطة إحداهما تابعة لقائد الشرطة والأخرى تابعة للوزير”.
وأضاف كرادي إلى التعديل القضائي قائلاً أنّ:
“رئيس الشاباك يواجه نظرياً معضلة صعبة جداً”.
وبحسب صحيفة “يديعوت أحرونوت” فإن بن غفير هاجم مؤخراً كرادي، وقادة شرطة احتلال سابقين آخرين.
وفي وقت سابق صرّحت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ الأميركيين قالوا، في أحاديث مغلقةزإنّ إنشاء “الحرس الوطني” تحت إمرة وزير الأمن القومي للاحتلال إيتمار بن غفير، هو “خطوة جنونية وخطيرة”.
وكان بن غفير أعلن في السابق أنه وافق على دعم دعوة رئيس حكومة الاحتلال نتنياهو إلى تأجيل تشريع التعديل القضائي، في مقابل وعد بتشكيل “الحرس المدني الذي طال انتظاره”.
وجاء هذا الإعلان بعد أن أكّدت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ بن غفير هدّد بالانسحاب من الحكومة، عقب خلافات داخلية نشبت عقب مظاهرات واحتجاجات حاشدة ضد التعديلات القضائية، تخلّلتها أعمال شغب عصفت بكيان الاحتلال خلال الأيام الماضية الأمر الذي عرّض الائتلاف الحاكم للخطر.