أوضحت دراسة جديدة أن النباتات تصدر أصوات فرقعة لا يمكن أن تسمعها الأذن البشرية؛ وتصدر أصواتا أكثر عند العطش أو عندما تعاني أي نوع آخر من الظروف المجهدة.
قالت أستاذة في علوم النبات والأمن الغذائي ومؤلفة مشاركة في الدراسة “ليلاك هاداني”، إن هذا البحث يغير ما يعرفه العلماء عن المملكة النباتية، التي كانت تعد صامتة إلى حد كبير؛ وأشارت إلى أن العالم من حولنا عبارة عن نشاز لأصوات النباتات.
مضيفةً أنّ “هناك عديداً من الكائنات الحية التي تستجيب للأصوات، واعتقدت أن ما من سبب وجيه يجعل النباتات صماء”.
الجدير بالذكر أنّ الصبار أول نبتة تسجل هاداني صوتها في مختبرها قبل ستة أعوام.
رغم هذا لم تستبعد أن الصوت الذي اكتشفته نتج عن شيء آخر في البيئة.
وقد أظهرت الدراسات السابقة أنّ النباتات تصدر اهتزازات، لكن لم يعرف ما إذا كانت هذه الاهتزازات قد أصبحت موجات صوتية محمولة في الهواء.
ولتأكيد المعرفة مما إذا كانت النباتات تصدر أصواتا بالفعل، استخدمت هاداني وفريقها صناديق عازلة للصوت.
وقد وضع الباحثون التبغ ونباتات الطماطم في صناديق مزودة بميكروفونات تعمل بالموجات فوق الصوتية، حيث تسجل ترددات بين 20 و250 كيلوهرتز.
ومن المعلوم أن الحد الأقصى للتردد الذي يمكن لأذن إنسان بالغ سماعه نحو 16 كيلوهرتز.
ووجد الفريق أن النباتات تصدر أصواتا بتردد يراوح بين 40 و80 كيلوهرتز، لبعض النباتات التي قطعت سيقانها، أو لم يتم سقيها لخمسة أيام، وبعضها الآخر لم يتم المساس بها.
وعند تكثيف الصوت وترجمته إلى تردد قد يسمعه البشر، كان يشبه إلى حد ما صوت الفشار عند صنعه.
ويصدر النبات المجهد بين 30 و50 صوت فرقعة في الساعة، خلال فترات عشوائية، لكن النباتات غير المجهدة تصدر أصواتا أقل بكثير، أي نحو صوت واحد في الساعة.
وقالت هاداني: “عندما تكون نباتات الطماطم غير متوترة، فستجدها هادئة للغاية”.