قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في أثناء تسلم أوراق اعتماد السفير السوري بشار الجعفري:
“سوريا شريك موثوق لروسيا في الساحتين العربية والدولية؛ الصداقة والتعاون والاحترام المتبادل بين روسيا وسوريا تؤكده زيارة الرئيس الأسد إلى روسيا والاتفاقات التي تم التوصل فيها إلى تطوير التعاون في مجالات مختلفة”.
وقد أشاد بطبيعة العلاقة التي تجمع بين روسيا وسوريا، مؤكداً أن سوريا صديق مقرّب من روسيا وموثوق، كما أكد أنه في زيارة الرئيس بشار الأسد، إلى موسكو في 15 آذار الفائت، تم اتخاذ قرارات مهمة للدول.
مضيفاً أن “روسيا ساعدت سوريا في الدفاع عن سيادتها واستقلالها في مواجهة الإرهاب الدولي، ومدت يد المساعدة إلى سوريا على الفور بعد كارثة الزلزال”.
مؤكداً أن “موسكو ستستمر في الدعم والمساعدة في تسوية الأزمة السورية وتسوية علاقاتها مع الدول المجاورة”.
وفي هذا السياق أكد مصدر دبلوماسي روسي أن تصريحات بوتين، تحمل مؤشرات عدة، لافتاً إلى “أن تصريحات بوتين تعني تأكيد مستوى اهتمام روسيا باتخاذ خطوات سريعة وعملية لمساعدة سوريا للخروج من أزمتها وتخفيف الأوضاع الاقتصادية والمعيشية القاسية فيها”.
وأضاف أنه “بين تلك الخطوات الملحة إلحاحاً عاجلاً تأتي تسوية العلاقات السورية- التركية للدفع نحو الخروج من الأزمة التي حلت بسوريا”.
وأشار إلى أن “التطبيع مع أنقرة له أهمية تتعلق بجميع القضايا المطروحة للتسوية النهائية، وأهمها الحوار السوري- السوري وقضية اللاجئين والقضاء على من تبقى من الإرهابيين وعودة السيادة السورية إلى كامل الأراضي السورية والحفاظ على وحدتها”، وفق ما نقلته صحيفة “الشرق الأوسط”.
وتجدر الإشارة إلى أن تصريحات الرئيس الروسي تتزامن مع تطورات عدة طرأت على مسار التقارب السوري- التركي، حيث عُقد في 4 من نيسان الجاري اجتماع نواب وزراء خارجية تركيا وسوريا وإيران وروسيا، وأعلنت موسكو بعد هذا الاجتماع أن اجتماع وزراء خارجية الدول الأربعة سيكون في الأيام القليلة المقبلة.