تحدد رية شهر نيسان غالباً مردودية محصول القمح، وقد سجلت الهطلات المطرية معدلات جيدة في مدينة حلب خلال شهري آذار ونيسان؛ وبناء على هذا الواقع يمكن وصف الموسم هذا العام في العاصمة الاقتصادية التي تتصدر المرتبة الأولى في المساحات المزروعة، بالجيد خلافاً للعام الفائت نتيجة تضرر “البعل” بسبب قلة الأمطار، لكن هذا لا ينفى تعرض بعض الأراضي وإن بنسبة قليلة للضرر نتيجة البَرَد في ريف حلب الشمالي.
وقد طمأن مدير زراعة حلب المهندس رضوان حرصوني أن محصول القمح بناء على الهطلات المطرية في شهر نيسان تحديداً يعد جيداً وأفضل من العام السابق، مشيراً إلى أنه تمت زراعة 93429 ألف هكتار قمح مروي و40 ألف هكتار بعل، أما الشعير فقد زرع 4750 ألف هكتار مروي و166 ألف هكتار بعل.
لافتاً إلى أن غزارة الأمطار لم تلحق أي ضرر بمحصولي القمح والشعير، لكن الضرر الذي أصاب بعض الأراضي في ريف حلب الشمالي والمقدرة تقريباً 1000 هكتار كان بسبب البَرَد.
مشدداً على أن الضرر الذي أصاب هذه المحاصيل تتراوح نسبته بين 20-90% حسب كل محصول، علماً أن الفرق الفنية تواصل حصر الأضرار النهائية، وسيتم الانتهاء من هذه العملية خلال الأيام القليلة القادمة وتحديداً بعد انتهاء عطلة عيد الفطر.
علماً أن هذه الأراضي ليست مزروعة بالقمح والشعير فقط وإنما بمحاصيل الفول والعدس والكمون والكزبرة والخضار الشتوية والزيتون، معتبراً أن نسبة الضرر بمحصول القمح قليلة ولا تؤثر في إنتاجية الموسم الذي يمكن عدّه مبشراً في حال كانت الظروف المناجية جيدة ولم نشهد أي عواصف أو موجات برد إضافية.
كما بيّن أنه لم تسجل حتى الآن إصابة محصول القمح بأي آفة كالصدأ، لكن لوحظ وجود لحشرة السونة، التي لا تزال دون العتبة الاقتصادية، وستتم مكافحتها فوراً في حال تجاوز هذه العتبة، علماً أن الفرق الفنية أيضاً تتابع عمليات التحري للتدخل عند الضرورة.
مؤكداً اهتمام محافظة حلب الكبير بمحصول القمح، الذي يشكل أولوية أساسية، لذا يقدم كل الدعم اللازم لفلاحيه مع تأمين مستلزمات زراعته من البذار والأسمدة والمازوت، الذي وزعت دفعته الثالثة على الفلاحين، وخاصة بعد قرار رفع نسبة المازوت الزراعي إلى 17% من الكميات الواردة إلى المحافظة.