تم لقاء وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد بعميد الأكاديمية الدبلوماسية في وزارة الشؤون الخارجية في الاتحاد الروسي ألكسندر ياكوفينكو؛ بحضور السفير عماد مصطفى مدير المعهد الدبلوماسي، وجمال نجيب مدير إدارة الدعم التنفيذي، وألكساندر يفيموف السفير الروسي في دمشق.
وقد تبادل الطرفان وجهات النظر حول مختلف القضايا والتطورات الجيوسياسية التي يشهدها العالم، وكذلك المتغيرات الإقليمية والدولية والتي تحمل في طياتها ملامح نظام عالمي جديد.
وأكد الوزير المقداد على تشابه المواقف السياسية بين كل من الجمهورية العربية السورية وروسيا الاتحادية، ووقوفهما إلى جانب القانون الدولي ومبادئ العدالة والمساواة بين الدول، مشيراً إلى أن الغرب يحاول المحافظة على سيطرته على العالم، من خلال إيجاد قواعد تناسب واقعه وطموحاته وتطبيقها على الدول الأخرى، متجاهلاً السمات الثقافية والحضارية لباقي شعوب العالم.
موضحاً أن نظام العقوبات القسرية أحادية الجانب التي تفرضها الدول الغربية على عدد من دول العالم، من بينها سوريا وروسيا الاتحادية تهدف إلى سرقة مقدرات الشعوب وإفقارها، وإبقائها تحت هيمنتها الاقتصادية والسياسية.
من جهته بين ياكوفينكو أن التغييرات الاقتصادية والمالية والتكنولوجية هي الأبرز على الساحة العالمية الآن، وهي تدفع الكثير من دول العالم إلى البحث عن بدائل اقتصادية ومظلات سياسية تحررها من هيمنة الغرب المالية وسطوة عقوباته الاقتصادية أحادية الجانب، مؤكداً أن الولايات المتحدة الأمريكية هي المستفيد الأكبر من إشعال الحروب وتغذية الصراعات العالمية، للمحافظة على هيمنة الدولار على الاقتصاد والتجارة العالمية.
وقد تم الاتفاق على تعزيز التعاون وتبادل الخبرات بين المعهد الدبلوماسي في وزارة الخارجية والمغتربين، والأكاديمية الدبلوماسية في وزارة الشؤون الخارجية في الاتحاد الروسي.