أفاد قائد الجيش السوداني رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان اليوم أن القوات المسلحة السودانية عازمة على مواصلة الانتقال نحو الحكم المدني في السودان.
وقال البرهان في كلمة له بثها التلفزيون السوداني:
“واثقون بأننا سنتجاوز هذه المحنة بما يحافظ على أمن ووحدة البلاد والانتقال الآمن للحكم المدني”.
لافتاً إلى أنّ:
“الخراب والدمار وأصوات الرصاص لم تترك مكانا للفرح الذي يستحقه السودانيون”.
وصباح اليوم وافقت قيادة الدعم السريع على إعلان هدنة إنسانية لمدة 72 ساعة تبدأ من الساعة السادسة صباحاً بتوقيت السودان.
وتأتي هذه الهدنة تزامنًا مع احتفالات عيد الفطر المبارك، وتهدف إلى فتح ممرات إنسانية لإجلاء المدنيين وإتاحة الفرصة لهم لمعايدة ذويهم.
وجاء في البيان الصادر عن قيادة الدعم السريع في السودان، أن هذه الخطوة تأتي للتأكيد على التزامها بتحقيق الاستقرار والأمن في البلاد، ولتبني قضية حقوق الإنسان والسعي لتحقيق التطلعات المشروعة للشعب السوداني في الحرية والعدالة والديمقراطية وسيادة حكم القانون.
من جانبها أعربت قيادة الدعم السريع عن تهنئتها للشعب السوداني والأمتين العربية والإسلامية بمناسبة عيد الفطر المبارك، وقدمت تعازيها لأسر الضحايا الأبرياء الذين فقدوا جراء الأوضاع الراهنة في البلاد.
كما جددت قيادة الدعم السريع دعوتها لجميع شرفاء القوات المسلحة في السودان بالانحياز إلى خيارات الشعب ودعم التحول الديمقراطي.
وأشارت إلى أن العديد من الضباط والجنود قد عادوا إلى منازلهم وتخلى عنهم السلاح، مؤكدة استعدادها لدعم خيارات الشعب السوداني الرامية إلى تحقيق التغيير والتطور في البلاد.
ويشهد السودان اشتباكات واسعة النطاق بين الجيش وقوات الدعم السريع في مناطق متفرقة، يتركز معظمها في العاصمة الخرطوم والولاية الشمالية.
حيث يحاول كل من الطرفين أن يسيطر على مقار حيوية أبرزها القصر الجمهوري في الخرطوم، ومقر القيادة العامة للقوات المسلحة وقيادة قوات الدعم السريع، وعدد من المطارات العسكرية والمدنية أبرزها مطار مروي.