ذكرت وكالة “بلومبرغ” الأمريكية في تقرير نشرته في وقت سابق من اليوم أنّ قرار جامعة الدول العربية بتجاهل التحفظات الأمريكية بشأن استعادة سوريا مقعدها يعكس تراجع نفوذ أمريكا في المنطقة
،منوّهةً إلى الاستعداد المتزايد بين الحلفاء لتشكيل مسار سياسي خاص بهم، وبناء علاقات استراتيجية أقوى مع خصوم أمريكا.
وبدورها صرّحت وزارة الخارجية الأميركية بأنّ واشنطن “تَفهم أنّ الشُركاء يسعون للتواصل المباشر مع الرئيس السوري لمزيد من الضغط باتجاه حلّ الأزمة السورية”.
مبيّنةً الوكالة بأنّ ما حصل “قد يكون أيضاً انتصاراً لإيران وروسيا اللتين دعمتا الرئيس بشار الأسد عسكرياً ولكنهما بحاجة إلى مساعدة إقليمية لإعادة تأهيله دبلوماسياً والمساعدة في نهاية المطاف في إعادة بناء بلد مزقته الحرب وأدت إلى نزوح الملايين”.
والجدير ذكره أن الجامعة العربية تبنت يوم أمس قرار عودة سورية لمقعدها في الجامعة
مؤكداً مجلس الجامعة في البيان الختامي استئناف مشاركة وفود الحكومة السورية في اجتماعاته، وذلك بعد 12 عاماً على تعليق عضويتها.
فأمريكا التي عارضت بقوّةٍ هذه العودة السوريّة قد هُزمت هزيمة كبيرة سجلت في تاريخها ،فبعد أن حاولت بشتى الطرق تحريض حلفائها بعرقلة الطريق أمام سورية إلا أنها تلقت الرد المناسب بعدم تجاوب الدول العربية لهذا التحريض مما يؤكد تراجع نفوذها في منطقة الشرق الأوسط