أكد مدير عام المؤسسة العامة للدواجن سامي أبو دان أن الإدعاءات بخصوص توفر الأعلاف بين ليلة وضحاها، وكذلك ثبات أسعارها قد لا تكون السبب الرئيس لانخفاض أسعار الفروج، بل عدم قدرة المواطن على شراء هذه السلعة من جهة، ومن جهة أخرى يجب ألّا ننسى حلول موسم بعض المأكولات كورق العنب والفول والبازلاء، فتكاليف هذه المأكولات أقل بكثير من تكلفة شراء فروج واحد لا يزن أكثر من 1000 غرام.
ذلك بعدما تهاوت أسعار الفروج بمعدل 5 آلاف ليرة وربما أكثر من ذلك لدى بعض المحال عن أسعارها التي كانت رائجة خلال الأيام العشرة الماضية.
وأضاف أنه من المعروف أن المواطن في هذه الظروف يبحث عن الأقل تكلفة حتى إن كان شراء الأصناف المذكورة بقصد “المونة”.
مضيفاً إنّ المؤسسة العامة للأعلاف أحجمت عن توزيع الأعلاف في الوقت الحالي من دون أن يذكر الأسباب وراء ذلك.
والجدير بالذكر أنّ سعر كيلو الفروج قد وصل إلى حدود 30 – 35 ألف ليرة في بعض أسواق دمشق خلال شهر رمضان، رغم انخفاض الطلب عليه متأثراً بتراجع القدرة الشرائية للمواطنين.
بدوره قال عضو لجنة مربي الدواجن شعبان محفوض: “يعود السبب في الانخفاض إلى توفر الأعلاف في السوق، إلى جانب عودة الكثير من المداجن إلى العمل بعد توقف لفترة طويلة من دون أن يذكر أي معطيات إحصائية عن الدواجن التي عادت للإنتاج، لكنه لفت إلى أن المربي يبيع كيلو الفروج بسعر يتراوح بين 16.5 – 17 ألف ليرة للكيلو”.
وقد سجلت أسعار الفروج في أسواق دمشق خلال شهر شباط الماضي ارتفاعات قياسية لم تشهدها من قبل، تحت مبررات يسوقها تجار ومربون مرتبطة بارتفاع تكاليف الإنتاج، لدرجة أن سعر الكيلو الواحد من الفروج أصبح يوازي سعر كيلو اللحمة الحمراء.
كما توقع بعض مربي الدواجن زيادة إنتاج الفروج بعد عيد الفطر المنصرم، وأن ذلك سيؤثر في أسعاره باتجاه الانخفاض، وربما صدقت توقعات هؤلاء المربين.
وقد أكد ذلك محفوض مسبقاً بقوله إنّ الأسواق ستشهد استقراراً في أسعار الفروج خلال الفترة القادمة ولن يكون هناك أي ارتفاعات متوقعة.