أفاد المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي في حركة حماس “طاهر النونو” بأنّ قيادة الحركة تابعت لحظة بلحظة مجريات التصعيد الصهيوني على قطاع غزة وكانت في حالة اجتماع دائم تتابع الميدان والاتصالات، وفي حالة تنسيق مستمر مع قيادة حركة الجهاد حول مجمل التفاصيل.
وأشار إلى معركة ثأر الأحرار أكدت ثلاث نقاط أساسية، وهي: إرادة المقاومة، ووحدة المقاومة، والاحتضان الشعبي للمقاومة الذي تجسد في جميع المراحل.
لافتاً بقوله: ️لقد حاول الاحتلال من خلال الاغتيال خلق معادلة جديدة من خلال استباحة دماء الشهداء في ظل تفاهمات وقف إطلاق النار، ولكن المقاومة أفشلت هذا المخطط وأثبتت قدرتها على التعامل مع أي خروقات أو جرائم للاحتلال وخلق معادلتها الخاص.
مؤكداً بأنه️ من حق شعبنا الابتهاج بما حققته المقاومة وترسيخها أن أيًا من أبناء شعبنا ليس لقمة سائغة أمام جرائم الاحتلال.
وأضاف قائلاً إنّ أداء الأجنحة العسكرية وخاصة سرايا القدس في هذه المواجهة والتي قدمت خلالها عددًا من خيرة قادتها المخلصين، مستدركًا بقوله: “أننا ندرك أنه على طريق التحرير سيكون هناك شهداء وتضحيات ولكن إذا ارتقى منّا قائد يخلفه ألف قائد”.
وأوضح أنّ️ هذه الجولة واحدة من جولات القتال مع العدو وليس نهاية الحرب أو المعركة التي لا تنتهي إلّا بزوال الاحتلال بشكل كامل عن أرضنا الفلسطينية، ولن تتوقف المقاومة عبر أشكالها المختلفة إلا بالتحرير والعودة.
منوهاً إلى أنّ الدور الذي قامت به مصر وقطر خلال معركة “ثأر الأحرار” بقوله: “منذ اللحظة الأولى تحرك الإخوة في مصر وفي قطر معبرين عن حرصهم على شعبنا وأهلنا، ونقدر لهم دورهم وجهدهم الذي استمر طوال أيام بل ساعات المعركة” مشيرًا كذلك إلى دور الأمم المتحدة في الاتصالات السياسية التي واكبت الأحداث.
وأشار إلى أنّ ️البعض يحاول إظهار خلافًا داخل بنية المقاومة ولكن الفصائل الفلسطينية في حالة انسجام وتفاهم تام في ظل غرفة العمليات المشتركة التي تمثل مظلة للجميع وحالة وحدوية، أما تكتيكات المواجهة فهي مسألة ميدانية بما يحقق الإنجاز ويخدم الأهداف المرسومة بدقة في كل مواجهة.
وأكد على أنّ التواصل مستمر كان ولا زال بين قيادتي حماس والجهاد على مختلف المستويات وخاصة بين رئيس المكتب السياسي الأخ إسماعيل هنية والأمين العام لحركة الجهاد الأخ زياد النخالة.