صرّح أمين سر المجلس السياسيّ الأعلى في اليمن “ياسر الحوري” يوم أمس عن مفاجأة تحضرها صنعاء لردع الرياض وجعلها تندم في حال استمرار مماطلتها وتلكؤها في استكمال المفاوضات والالتزام باستحقاقات إحلال السلام في اليمن.
وأكد الحوري في تصريحٍ له أنّ اليمن تعد بدائلها وخياراتها في حال استمرت السعودية في نهج التقدم في المفاوضات خطوة والتراجع خطوتين للخلف.
لافتاً بأنه إذا لم يكون هناك التزام واضح وصريح فإنّ السعودية والمنطقة لن تنعم بالأمن والاستقرار.
وأضاف قائلاً أنّ الخيارات اليمنية واسعة مع اتساع الإنتاج العسكري اليمني محلي الصنع والجاهزية القتالية على كافة المستويات.
مشيراً إلى أنّ الرياض: “تراوغ وتحاول أن تكسب الوقت في تنفيذ التزاماتها في الملف الإنساني الذي يتضمن استحقاقات معالجة آثار العدوان من جميع النواحي وكافة الالتزامات لتحقيق السلام في اليمن”.
موضحاً أنّ معالجة آثار العدوان على الشعب اليمني هي أكبر من التعويضات وإعادة الإعمار كونها تشمل جميع النواحي المعنوية والنفسية والصحية وغير ذلك.
والجدير بالذكر أن أبناء الشعب اليمني لم يلمسوا أي نتائج إيجابية من الهدنة سوى الإفراج عن بعض الأسرى ووجهة واحدة لطيران مما يزيد من معاناتهم من آثار العدوان والحصار على مدى أكثر من ثمان سنوات.
من جانبه أكّد وزير الدفاع في حكومة صنعاء، اللواء الركن محمد العاطفي أنّه في حال: “صدقت دول العدوان ونفذت ما تمّ الاتفاق عليه فستستفيد أيضاً، أما إذا استمرت في المغالطة والمراوغة وفكرت في التصعيد بضغوط خارجية فستخسر”.
محذراً دول تحالف العدوان من أيّ التفاف أو مناورات في التعاطي مع هذه التفاهمات: “لأنّ أيّ نقضٍ أو مراوغةٍ لأيّ اتفاق أو تفاهم ستعود بالخسارة على دول العدوان، وستوقعها في مآزقٍ لا نهايةَ لها”.