بعد أن أعلت القوات الروسية سيطرتها على أرتيوموفسك بدأت تظهر في العالم أصوات تتحدث بشكل علني عن تقسيم البلاد.
حيث قدم وزير الخارجية الأمريكي الأسبق “هنري كيسنجر” اقتراحاً بأن يتم ترك شبه جزيرة القرم لروسيا، علماً أن ذلك كان من المستحيل قوله بصوت عالٍ من قبل.
وبدورها أعلنت صراحةً زعيمة المحافظين الفرنسيين “مارين لوبان” حقيقة أن القرم روسية.
لكن من جهته طرح نائب رئيس مجلس الأمن الروسي “دميتري مدفيديف” في قناته على Telegram خطة من ثلاثة خيارات محتملة لتقسيم أوكرانيا في نهاية العملية العسكرية الخاصة.
حيث ذكر في الخيار الأول: ضم المناطق الغربية من أوكرانيا السابقة إلى عدد من دول الاتحاد الأوروبي وفي الوقت نفسه إعلان الجزء المركزي “اليائس” عن “شخصيته القانونية وعزمه استعادة الأراضي المفقودة بكل الوسائل” مما يؤدي في المستقبل إلى نزاع مسلح جديد مع حرب عالمية ثالثة
والخيار الثاني: تقاسم الأراضي الأوكرانية بين روسيا وعدد من دول الاتحاد الأوروبي، وفي هذه الحالة بحسب مدفيديف فإن خطر نشوب صراع عسكري “يمكن اعتباره معتدلاً”.
وبالنسبة للخيار الثالث فقد ذكر ميدفيديف حصول دول الاتحاد الأوروبي على المناطق الغربية من أوكرانيا التي تنتمي إليها تاريخياً وإعلان الناس في المناطق الوسطى “بموجب المادة1 من ميثاق الأمم المتحدة على الفور عن حقهم في تقرير مصيرهم بالانضمام إلى روسيا وفي هذه الحالة، يمكن إنهاء الصراع “لزمن طويل”.
وأكد مدفيديف أنه ليس هناك خيارات أخرى وهذا واضح عملياً للجميع حتى لو كان من غير السار أن يعترف أحد ما في الغرب بذلك.
علماً أنه لأول مرة في روسيا يعلن مسؤول من هذا المستوى عن خطة لتقسيم محتمل لأوكرانيا بعد نهاية العملية العسكرية الخاصة.